الشطي:تعافي النفط الكويتي واستمراره فوق 50 دولاراً خلال أشهر

بلغ معدل سعر برميل النفط الكويتي منذ بداية العام المالي الحالي (2017 – 2018) 47.8 دولار، في حين يبلغ سعره الافتراضي في الميزانية 45 دولاراً.

وبذلك يكون متوسط سعر البرميل الكويتي قد تجاوز بنحو 3 دولارات السعر الافتراضي في الميزانية العام الحالي، والتي بدأت في 1 أيريل الماضي.

وقد أوضح الخبير والمحلل النفطي، محمد الشطي، أن تعافي النفط الكويتي، واستمراره فوق 50 دولاراً خلال الأشهر القليلة المقبلة، سيقوده ليسجل معدلاً أعلى من السعر الافتراضي بنحو 5 دولارات.

ورأى الشطي أن بلوغ النفط الكويتي أعلى سعر له عند 53.31 دولار للبرميل، والذي لم يتحقق منذ 20 يوليو 2015، يعني أننا أمام تحوّل في أساسيات السوق النفطية التي تكاد تكون أقرب للتوازن بين الطلب والعرض.

وفي هذا الإطار، أشار الشطي إلى أن هناك أمرين دفعا الأسعار إلى المستويات الحالية، وهما أولاً اتفاق «أوبك» والمنتجين من خارج المنظمة، والذي نجح في منع انهيار الأسعار وإيجاد حد أدنى لها، في حين أن الأمر الثاني هو تطوير إنتاج النفط الصخري، الذي نجح في وضع سقف للأسعار مع تباطؤ نسبي في معدل الزيادة المتوقعة في الإنتاج الأميركي، إلى جانب انخفاض واردات النفط الخام من «أوبك» وسحوبات متواصلة ملحوظة من المخزون الأميركي.

وأضاف أن المؤشرات تبقى في مجملها إيجابية سواء المتعلقة بالسوق الأميركية، العامل الأهم في تحديد مسار السوق، أو بالنسبة لاتفاق “أوبك” والمنتجين المستقلين، والذي يستمر في استعاده توازن المخزون إلى المستويات الطبيعية أو في معدل الطلب العالمي على النفط من الأسواق الرئيسية والواعدة، وهي الصين، والهند، والولايات المتحدة الأميركية.

وقال تظل أنظار السوق تراقب وتيرة تعافي إنتاج النفط الخام في كل من ليبيا ونيجيريا، ويبدو أنهما مازالتا تعانيان من مخاطر جيوسياسية، وهذا موضوع يزيد من قلق الأسواق رغم وفرة المعروض، وهو ما يعني تعزيز مستويات الأسعار الحالية لفترة أطول.

واعتبر أن نسبة التزام “أوبك” والمستقلين من خارجها والتي بلغت 116 في المئة، تعزّز توقعات استمرار مستويات الأسعار الحالية.

ولدى سؤاله لماذا لا ترتفع الأسعار أكثر؟ قال الشطي إن الجواب مرتبط بالنفط الصخري، إذ إن ارتفاع أسعار النفط باتجاه الـ 60 دولاراً للبرميل يعني رفع الاستثمار بتطوير إنتاج أميركا من النفط، وارتفاع نسبة التحوط، وضمان الإنتاج عند مستويات عالية حتى لو انخفضت الأسعار لأي سبب.

وتوقع استمرار أسعار نفط خام برنت عند 55 دولاراً للبرميل، والنفط الكويتي عند 50 دولاراً للبرميل خلال الأشهر المقبلة، وربما حتى نهاية السنة المالية الحالية، لافتاً إلى أن التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران حول قضية الاتفاق النووي والتزاماته، قد يعزز قلق الأسواق في حال طرأت أي مستجدات.

وأكد الشطي أن من أهم العوامل الإيجابية حالياً في أسواق النفط، هو التعاون بين السعودية وروسيا، التي تعمل بجد من أجل نجاح تحالف المنتجين للالتزام باتفاق خفض الإنتاج لمصلحة استعادة توازن أسواق النفط، مشيراً إلى أن تزايد احتمالات فرض حظر أميركي على واردات النفط من فنزويلا له تأثير على نقص المعروض، وبالتالي تعزيز الأسعار.