وقعت السعودية أمس عقد أول مشروع للطاقة البديلة بين الشركة السعودية للكهرباء الحكومية وشركة أكوا باور السعودية لشراء الكهرباء بتكلفة مناسبة.
حيث نسبت وكالة الأنباء السعودية إلى وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح قوله أمس إن المشروع هو باكورة مشاريع أطلقت ضمن برنامج التحول الوطني، وتبلغ طاقته الإنتاجية 300 ميجاواط من الطاقة الشمسية.
وأوضح أنه سيكون هناك مشروع آخر لطاقة الرياح في إطار جهود السعودية لأن تصبح من الدول الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، ليس فقط في إنتاجها بل أيضا في مجال البحث واستخدام المواد الطبيعية المتوفرة في البلاد.
وكان مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية قد أعلن الشهر الماضي عن تأهل عطاءين للمنافسة النهائية للفوز بمشروع “سكاكا للطاقة الشمسية” المُزمع إقامته في مدينة سكاكا في منطقة الجوف، لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، والذي تبلغ طاقته 300 ميجاواط.
ولم يفصح الفالح على تكلفة المشروع، الذي يأتي في إطار استراتيجية بعيدة المدى تهدف لإنشاء عشرات المشاريع لتوليد ما يصل إلى 9.5 غيغاواط من الطاقة عبر المصادر المتجددة بحلول عام 2023.
وكان الوزير قد قال في تصريح سابق، إن استثمارات بلاده في برنامج الطاقة المتجددة سوف تتراوح بين 30 إلى 50 مليار دولار.
وتسعى الحكومة إلى تنويع مصادر الطاقة وخفض الاستهلاك المحلي المرتفع من النفط لتوفير المزيد من الإمدادات للتصدير، وذلك في إطار برنامج التحوّل الوطني الذي يهدف لتنويع الاقتصاد وبنائه على أسس مستدامة.
وعلى صعيد آخر أعلن الفالح أمس أن شركة أرامكو، أكبر شركة نفط في العالم، تعمل الآن على تسريع أعمال التنقيب عن مصادر الطاقة في منطقة البحر الأحمر.
وأضاف على هامش مؤتمر في جدة، أن التنقيب سيعزز إمدادات الطاقة في الساحل الغربي، وتلبية احتياجات المشاريع العملاقة هناك كمشروعي مدينة نيوم والمنطقة السياحية على البحر الأحمر.