السعودية تخفض إمدادات النفط للعملاء في سبتمبر بأكثر من تعهداتها لـ«أوبك»

قالت مصادر مطلعة في قطاع النفط أمس، إن “أرامكو السعودية” ستخفض مخصصات النفط الخام إلى عملائها في أنحاء العالم في (سبتمبر) المقبل، بما لا يقل عن 520 ألف برميل يوميا للوفاء بالتزامها بكبح تخمة الإمدادات العالمية.
وبحسب “رويترز” ، أكدت المصادر أن “أرامكو” ستخفض الإمدادات لمعظم العملاء في آسيا بنسبة تصل إلى 10 في المائة في (سبتمبر) التزاما باتفاق المنتجين لخفض الإمدادات.
وأسهم اتفاق خفض الإنتاج في صعود أسعار الخام فوق 58 دولارا للبرميل في ( يناير) لكنه تراجع فيما بعد إلى نطاق بين 45 و52 دولارا للبرميل إذ استغرقت جهود سحب المخزونات العالمية وقتا أطول من المتوقع، كما أن ارتفاع إنتاج النفط الصخري قوض تأثير تخفيضات الإنتاج وكذلك زيادة إنتاج ليبيا ونيجيريا.
وقالت المصادر إن مخصصات الخام لشركات النفط الكبرى وبعض العملاء في أوروبا ستنخفض بواقع 220 ألف برميل يوميا في (سبتمبر) بينما تتقلص الإمدادات للولايات المتحدة بنحو 1.1 مليون برميل إجمالا الشهر المقبل.
وفي (أغسطس) الجاري، أفاد مصدر في قطاع النفط في السعودية لـ”رويترز” بأن صادرات السعودية للولايات المتحدة ستقل عن 800 ألف برميل يوميا في ذلك الشهر مع تقليص المملكة الصادرات العالمية خلاله إلى 6.6 مليون برميل يوميا.
وبموجب اتفاق “أوبك” تلتزم السعودية بخفض الإنتاج بواقع 486 ألف برميل يوميا.
ومن بين تسع مصاف آسيوية شملها مسح “رويترز” قالت ست مصاف إنها أُبلغت بأول خفض للإمدادات منذ اتفاق منظمة أوبك وروسيا ومنتجين آخرين على خفض الإمدادات بنحو 1.8 مليون برميل يوميا من أول (يناير) الماضي، حتى (مارس) 2018.
وأوصت السعودية ومنتجون آخرون في الشهر الماضي ببحث ما إذا كان ينبغي أن تركز مراقبة مستوى الامتثال بتخفيضات الإنتاج على الصادرات أو الإنتاج.
وأسهمت نسبة الامتثال المرتفعة من السعودية والكويت في استمرار مستويات التزام مرتفعة من جانب “أوبك” بتخفيضات الإنتاج تتجاوز 90 في المائة.
وذكرت المصادر أن المخصصات السعودية للصين ستنخفض بواقع مليوني برميل ككل في (سبتمبر).
وستنخفض إمدادات النفط السعودية للصين في الأغلب بين 5 و 10 في المائة. لكن عميلا واحدا رئيسيا على الأقل ذكر أنه سيحصل على المخصصات كاملة. وقال آخر إن الخفض أقل من 5 في المائة.
وأوضحت مصادر عديدة أن مخصصات مصفاتين في جنوب شرق آسيا خفضت بين 10 و13 في المائة بينما خفضت المخصصات لمصفاة في كوريا الجنوبية 10 في المائة.
وقال أحد المصادر إن الخفض في مخصصات كوريا الجنوبية تجاوز مليوني برميل للشهر كاملا بينما تتجاوز التخفيضات للهند مليون برميل. وبين المصدر أن خفض مخصصات اليابان يقترب من مليوني برميل في (سبتمبر).
وخفضت “أرامكو السعودية ” الإمدادات إلى الولايات المتحدة وأوروبا ولكن نسب الخفض كانت أقل في آسيا خلال الشهور الماضية من أجل حماية حصتها في السوق في المنطقة التي تشهد أسرع نمو للطلب.
وقال متعامل كبير طلب عدم نشر اسمه عملا بسياسة الشركة “ما زالت حريصة على حصتها في السوق الآسيوية”.
وأضاف “من المتوقع أن تبقي السعودية علي التخفيضات للولايات المتحدة لأن استراتيجيتها لخفض المخزونات الأمريكية نجحت”.
وقد يحسن خفض الإمدادات لآسيا من المعنويات في سوق الخام في الشرق الأوسط إذ قد تتحول المصافي للسوق الفورية لتعويض النقص في إمدادات السعودية في حين تتقلص التدفقات من حوض الأطلسي.
وقال مصدر في مصفاة بآسيا “قد يدعم ذلك الخام الفوري في الشرق الأوسط”.
وذكرت مصادر أن معظم التخفيضات السعودية هي من الخامات الخفيفة مثل الخام العربي الخفيف أو الخام العربي الخفيف جدا، إذ إن “أرامكو” تخطط لأعمال صيانة حقل صغير ستتسبب في خفض إمدادات الخام الخفيف في (سبتمبر).

Print Friendly, PDF & Email