قال د. عبدالوهاب السعدون الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات “جيبكا”، إن الشركات الأعضاء في الاتحاد مجتمعة تساهم في أكثر من 95 في المئة من مجمل إنتاج الكيماويات في دول الخليج، في حين يعد هذا القطاع حالياً ثاني أكبر القطاعات الصناعية على مستوى المنطقة بمنتجات تصل قيمتها سنوياً إلى 108 مليارات دولار.
وأضاف د. السعدون أن حجم الاستثمارات الخليجية في قطاع البلاستيك يبلغ 55 مليار دولار، إضافة إلى استثمار 17 مليار دولار جديدة في القطاع خلال السنوات الخمس المقبلة ليصل إجمالي الاستثمارات في قطاع البلاستيك الخليجي إلى 72 مليار دولار بحلول عام 2022.
وأوضح أن صناعة البلاستيك في دول التعاون توفر فرص عمل لنحو 40 ألف موظف، إضافة إلى 118 ألفاً في القطاعات الداعمة لهذه الصناعة، سواء الشحن أوالخدمات اوغيرها من القطاعات المساندة، في ظل نمو الطاقة الإنتاجية السنوية لصناعة البلاستيك في دول المجلس بنسبة 5 في المئة لتصل إلى 27.1 مليون طن، أي نحو 9 في المئة من حجم الإنتاج العالمي.
وذكر أن إيرادات دول الخليج من مبيعات المنتجات البلاستيكية تمثل 4 في المئة من الصناعة البلاستيكية العالمية، التي وصلت إلى 851 مليار دولار عام 2016 فيما حققت الإمارات أعلى معدل نمو سنوي في صناعة البلاستيك على مستوى المنطقة بنسبة 24.4 في المئة.
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تستحوذ على 67 في المئة من إنتاج البلاستيك في دول المجلس وتستأثر بالجزء الأكبر من استهلاك البلاستيك بنسبة 61 في المئة من 5 ملايين طن من إجمالي الاستهلاك بدول التعاون تليها الإمارات بنسبة 19 في المئة.
وبين السعدون أن القطاع سيشهد إضافة طاقات إنتاجية جديدة بحدود 5 ملايين طن خلال السنوات الخمس المقبلة، ليصل الإنتاج إلى 35 مليون طن بحلول عام 2022 إضافة إلى تنويع قاعدة المنتجات، التي توفر قيمة مضافة من خلال مجموعة من الصناعات التحويلية، التي تقام للمرة الأولى في منطقة الخليج كالمطاط والمنتجات الإكلينيكية وصناعات البلاستيك الهندسية وغيرها من المنتجات، وتساهم بشكل فعال في تطوير صناعة البلاستيك، وقد أنتجت دول مجلس التعاون 22 صنفاً فريداً من المنتجات معظمها الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.
وقال د. السعدون إن 70 في المئة من المنتجات السلعية ستصنع من خامات البلاستيك بحلول 2022 إذ تمثل 89 في المئة من حجم الإنتاج فيما تواصل الهندسة الخليجية وقطاع البلاستيك المتخصصة النمو بنسبة 15 في المئة لتصل إلى 2.5 مليون طن، كما يعتبر قطاع التغليف الاستهلاكي أكبر مستهلك للبوليمرات في دول الخليج بنسبة 44 في المئة يليها قطاع الإنشاءات بنسبة 26 في المئة.
وأوضح أن دول التعاون استحوذت على نسبة 9 في المئة من الطاقة الإنتاجية العالمية للدائن المطاط الحراري والمقدرة بـ 300 مليون طن العام الماضي، إذ شهدت صناعة البلاستيك نمو بنسبة 11 في المئة سنوياً على مدى العقد الماضي.
وأكد أن إدخال اللدائن الهندسية في المنطقة سيؤدي إلى تحفيز المشهد الصناعي الثانوي لتصنيع الكيماويات، فيما يمثل مجلس التعاون الخليجي 15 في المئة من الطاقة الإنتاجية العالمية من البولي إيثلين، ويمثل كل من قطاع التعبئة والتغليف الاستهلاكي وقطاع الإنشاءات الجزء الأكبر من استهلاك البوليمرات في دول مجلس التعاون الخليجي.
وذكر السعدون أن صناعة البلاستيك في دول الخليج تشهد نمواً مستمراً يصل إلى 7.5 في المئة سنوياً مع زيادة الطلب على منتجاتها خصوصاً في مشاريع البنية التحتية، التي تستهلك كميات كبيرة من الصناعات البلاستيكية فضلاً عن التوجه نحو تنويع الصناعات من خلال قطع غيار الطائرات وصناعة السيارات إضافة إلى تصدير 80 في المئة من حجم الإنتاج الخليجي.
وأضاف أن عدداً من المجمعات الصناعية في المنطقة ركزت على الصناعات البلاستيكية التحويلية والعديد منها ما يزال في مرحلة التطوير لاسيما في السعودية والكويت وعمان وبعضها تم بناؤه قرب مراكز إنتاج خامات البلاستيك الكبرى