تمد السعودية خمسة عملاء على الأقل في شمال آسيا بكامل مخصصات النفط الخام المتعاقد عليها في شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، في حين تم إبلاغ شركة تكرير سادسة في المنطقة بخفض إمدادات الخام العربي الخفيف جدا الشهر المقبل. وقال متعامل متخصص في إمدادات نفط الشرق الأوسط إنه من المرجح أن تخفض السعودية مخصصات الولايات المتحدة بدلا من آسيا، بسبب انخفاض معدلات تشغيل المصافي ووفرة مخزونات الخام في أمريكا.
قائلاً ”المخصصات السعودية عملية حسابية. يمكنهم خفض المخصصات للولايات المتحدة وإمداد آسيا”.وذكر مصدر من شركة التكرير السادسة في آسيا أن إمدادات تشرين الأول (أكتوبر) من الخام العربي الخفيف جدا انخفضت 10 في المائة، مرجحا أن يكون السبب في ذلك إجراء أعمال صيانة في أيلول (سبتمبر) الجاري في حقل بقيق السعودي الذي ينتج هذا الخام.
أن شركة أرامكو السعودية ستخفض مخصصات الخام إلى زبائنها في أنحاء العالم في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، بمقدار 350 ألف برميل يوميا بما يتماشى مع تعهداتها في اتفاق خفض الإمدادات المبرم بين “أوبك” ومنتجين مستقلين. وتعهدت السعودية الشهر الماضي بخفض الإمدادات إلى عملائها في أنحاء العالم في أيلول (سبتمبر) بمقدار 520 ألف برميل يوميا.
وتأتي الخطوة في الوقت الذي ترفع فيه اليابان بدءا من الشهر الحالي طاقة تخزين الخام التي تعيرها لأرامكو مجانا بنسبة 30 في المائة إلى 8.2 مليون برميل بموجب اتفاق مسبق بين البلدين.
وتساعد طاقة التخزين الإضافية التي أعلنتها اليابان في تموز (يوليو) الماضي، السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، في سعيها للاحتفاظ بعملاء في شمال آسيا وسط تخمة عالمية وأسعار منخفضة نسبيا.
ومقابل التخزين المجاني في أوكيناوا في الجنوب يكون لليابان الأولوية في السحب من المخزونات في حالة الطوارئ.
وذكر المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن حجم النفط الذي تحتفظ به السعودية في اليابان يبلغ حاليا 6.3 مليون برميل.
واليابان أكبر سوق للخام السعودي، ولكن الخام في أوكيناوا يجري توريده إلى الصين وكوريا الجنوبية أيضا وغيرهما. وتخزن أرامكو الخام في أوكيناوا منذ أوائل 2011 دون مقابل.
ولدى اليابان اتفاقية تخزين مماثلة مع بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) تستطيع الشركة الإماراتية بموجبها تخزين 6.29 مليون برميل في منفذ كيري النفطي في كاجوشيما بجنوب اليابان.
وتتعامل اليابان مع مخزونات نفط أرامكو وأدنوك كمخزونات شبه حكومية تشكل نصف الكميات في الاحتياطيات الاستراتيجية الوطنية للنفط في البلاد. وينبغي أن تملأ “أرامكو” و”أدنوك” نصف السعة التخزينية على الأقل طوال الوقت.