باتت تقنية الذكاء الاصطناعي تدخل في شتى المجالات تقريباً، ويعتقد الباحثون في مجال الذكاء الاصطناعي أن تجربة السفر الجوي عبر مطارات العالم سيطرأ عليها تغييرات جذرية خلال العقد المقبل، بدءاً من المرور بالبوابات الأمنية وصولاً إلى الانتظار لاستلام الحقائب.ومن هنا، فإن أبرز التغيرات الى ستطرأ على جوانب السفر بفضل الذكاء الإصطناعي ستتمثل في ما يلي:
يقضي عدد من المسافرين وقتاً طويلاً في كثير من الأحيان داخل أروقة المطار بسبب تأخر رحلاتهم الجوية إما لظروف مناخية أو عطل فني في محركات الطائرة أو لأسباب أخرى. ولكن عند استخدام البيانات الضخمة وتعلم الآلة الذكاء الاصطناعي في التعامل بذكاء مع مشكلة التأخير، سيكون بإمكان التحليلات الفورية إعداد المطار بشكل جيد يسمح لشركات الطيران بتنبيه وتوجيه الركاب تلقائياً قبل وصولهم إلى المطار واضطرارهم للانتظار لساعات طويلة، إضافة أيضاً إلى إمكان حماية شركات الطيران من الإخفاقات المفاجئة التي قد تحدث للطائرات.
لن تؤدي مؤسسات النقل العام أداء فعالاً في ما يتعلق بعمليات التفتيش الأمنية أفضل من الاعتماد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي، فالآلة بمجرد أن تنظر في جواز سفر الراكب والتقاط صورة شخصية له، ستتمكن من الولوج إلى أرشيفه الاجتماعي وأنشطته على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، للتأكد من هويته وإزالة أي شكوك حوله.
تقليص وقت البحث في الحقائب غير المهمة
ليس هناك أسوأ من الانتظار في صف التفتيش خلف شخص لديه حقيبتا يد مليئتان بسوائل 50 مل، لفحصها. لكن من خلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي ورؤية الكمبيوتر في مسح الحقائب والتقاط صورة داخلية وتحليل وتحديد العناصر الموجودة في الحقائب ستكون أسرع بكثير من الإنسان، دون فتح الحقيبة واستغراق وقت طويل في البحث والتأكد وتعطيل الصف.
عمليات الفحص المبسطة
بفضل تقنية كاميرات التصوير الحراري ودمجها مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، ستتمكن الكاميرا من تحليل طريقة مشي أو ركض الركاب داخل المطار، وباقترانها مع تقنيات التعرف إلى الوجه بجانب تحليل البيانات، فسيكون من السهولة تحديد الركاب الذين يحملون مواد محظورة قبل وصولهم حتى إلى مقهى بالمطار.