قال عضو مجلس الأمة الأسبق عصام الدبوس إن ممارسات مؤسسة البترول الكويتية في الآونة الأخيرة تعكس تخبطا كبيرا، مشددا على ضرورة متابعة تحركات المؤسسة وتصرفاتها نيابيا وحكوميا وشعبيا خاصة انها تمثل الجهة المتحكمة بالمورد الاقتصادي الكبير والوحيد للكويت حتى الآن.وبين الدبوس ان اتجاه المؤسسة للمخاطرة بمورد النفط الثمين ووضعه في مهب الريح في مضاربات الأسواق العالمية من خلال نية المؤسسة تأسيس شركة لتداول المنتجات النفطية أمر غير مقبول وغير مبرر، حيث ان هذا التوجه لا يدخل في طبيعة عمل المؤسسة القائم على استخراج النفط وتوريده في إطار سياسة الحكومة مع توجهات أوپيك، موضحا ان الاستثمار والبيع والشراء ليس من شأن المؤسسة وهي لا تملك الكوادر الفنية والإدارية والخبرات والكفاءات التي يمكن أن تساعدها في عملية الاستثمار المزمعة.
مؤكداً الدبوس ان المسؤولية تقع كاملة على القيادات العليا في مؤسسة البترول في كل ما يخص هذه المادة الحيوية من حفر وتنقيب وتكرير وتصدير وما يصاحبها من عمليات تجارية وفنية وإدارية، واصفا خروج المؤسسة عن مسار عملها بالتهور غير المدروس.
وختم الدبوس مطالبا قيادات المؤسسة بالعمل في إطار اختصاصاتها وعدم القفز إلى الأمام للتغطية على الفشل الداخلي الذي تجلى واضحا في موقف المؤسسة من إضرابات عمال النفط والذي لا يمكن وصفه إلا بالموقف السلبي على أقل تقدير.