“التكنولوجيا” في الكويت.. باب جديد لفرص استثمارية ضخمة

صنفت الكويت أخيرا كسوق ناشئة من قبل مؤشر فوتسي راسل العالمي، ما يعكس تقدم البلاد على صعيد سوق الأوراق المالية، لاسيما أن موقعها الجغرافي في الجزء الشمالي من الخليج العربي يضعها بين جارين مؤثرين هما السعودية والعراق.

ونقل موقع “تحول تك” عن تقرير صادر عن شركة HKTDC Research للأبحاث ان الكويت تملك ثروة نفطية ضخمة حيث تتربع على نحو 6% من احتياطي النفط العالمي، وتمثل صادراتها النفطية أكثر من 90% من العائدات الحكومية و50% من الناتج المحلي الإجمالي الاسمي.

وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، عملت الكويت على تعزيز الهياكل الأساسية لتكنولوجيا المعلومات عن طريق دعم الخدمات والشبكات والأمن، الأمر الذي فتح الأبواب على مصاريعها لفرص استثمارية غير محدودة.

ونسب الموقع الى المدير الإقليمي لمجموعة “داتا سنتر” التابعة لشركة لينوفو الشرق الأوسط وأفريقيا راسل ثيرون قوله «إن الكويت تمثل بلا شك سوقا رئيسية في مجال التكنولوجيا وخدمات البيانات، وتشهد اليوم تطورات في هذا المجال، وتعمل باستمرار على تحسين عرض مقوماتها وقدراتها على التلاؤم ومواكبة الدول المجاورة لها، مثل الإمارات»، معربا عن اعتقاده انه اذا ما أرادت الكويت تحقيق هدفها المتمثل في التحول الى مزود رئيسي في قطاع تكنولوجيا المعلومات، فمن الضروري توفير استثمارات كافية وملائمة في حلول فعالة، وهو ما سيساعد على تحقيق الهدف بشكل أسرع.

أما مدير السوق الحكومي في شركة «جي بي إم الكويت» وسيم سليمان فيقول إنه بالإضافة إلى هيمنتها في قطاع النفط والتي ستستمر لسنوات قادمة، فقد شهدت الكويت أيضا زيادة كبيرة في الخدمات الحكومية، واستثمارات مهمة في سبيل تطوير البنية التحتية للبلاد، وتوقع أن يكون الوقت الراهن هو الأنسب لممارسة الأعمال التجارية في الكويت، ومن خلال ازدهار الأنشطة الاقتصادية في السنوات الأخيرة، والسياسات التي تدعم التجارة، فقد تم إيجاد بيئة مواتية للأعمال التجارية في الكويت، ولكن برغم ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى بذل جهود كبيرة لإقامة الأعمال التجارية، مع أن الأمور تتغير بشكل إيجابي على هذا الصعيد.

ويضيف سليمان أن هذا المجال يتطور بسرعة، ويخلق العديد من الفرص الجديدة لمقدمي خدمات البيانات للاستفادة منها. وقد تعزز الكويت منافذها التجارية في المستقبل بعد افتتاح الميناء الجديد في شمال الكويت، لتصبح أكثر ارتباطا ببقية العالم، ومن شأن ذلك ان يؤثر إيجابيا على السوق ويخلق فرصا جديدة، كما نشهد فترة من التغيير الديناميكي في البلاد، على نحو يجعل الوقت الراهن مواتيا لإدارة الأعمال التجارية.

وانتهى إلى القول انه يمكن أن تكون الكويت سوقا مربحة لهؤلاء اللاعبين الذين يمكنهم استثمار الوقت لفهم تحديات السوق وأفضل السبل لاستغلال الفرص، ومع ذلك فإنها تحتاج أيضا الى ضمان توفير القيمة المضافة وجعل ما تقدمه متميزا حتى تضمن النجاح في هذا الاتجاه.

Print Friendly, PDF & Email