رؤية إستراتيجية كويتية ذكية بشأن الحقول النفطية المشتركة

الموافقة على مذكرة تفاهم بين الكويت والعراق، بشأن الحقول النفطية المشتركة، خطوة جبارة لتعزيز العلاقات وتطوير الثروات الطبيعية لكل من الجانبين.

وهذا  ما أكدت عليه الرؤية الاستراتيجية الذكية بتطوير واستعمال أحدث التقنيات العالمية بزيادة ومواصلة الإنتاج والمحافظة عليها لأكثر مدة ممكنة، ليصب في مصلحة البلدين من فوائد واقتصادية واضحة المعالم على المدى البعيد، بصورة دائمة آمنة تحت إطار وضمان قانونيين متفق عليهما وللاستغلال الأمثل.  كما فعلت مع الدفعة الأخيرة من التعويضات المالية، والبالغة 4.6 مليارات دولار، بالاستثمار في إقامة مشاريع حيوية بالعراق، وباستيراد المشتقات النفطية والغاز بدلاً من الدفع نقداً. ولأن هذه الاستثمارات ستبقى وتذكر دائماً، سواء في إقامة مدارس وجامعات ومستشفيات، أو في مشاريع استثمارية مشتركة من خلق وظائف وصناعات للجانبين لتبقى مدى العمر، وهي من سمات الكويت.

 كما تبين أن الحقول المشتركة هي 4 حقول، منها حقلا الرتقة والعبدلي للجانب الكويتي في الشمال، يقابلهما حقلا الرميلة وصفوان للجانب العراقي، لتكون البداية بتطوير حقول الشمال في إطار قانوني لحماية المصالح المشتركة وزيادة كفاءة الحقلين، وإطالة في أعمار هذه الحقول لزيادة الفائدة الاقتصادية المشتركة. ويجب أن يجري هذا باختيار الشركات الاستشارية المتخصصة في هذا المجال، ومن تجارب في الحقول النفطية المشتركة في بحر الشمال أو في داخل الولايات المتحدة الأميركية أو حقول الغاز. والاستعانة ببعض الشركات النفطية العملاقة التي تعمل في هذه الحقول حالياً سواء في الجانبين الكويتي والعراقي. واختيار أفضل المستشارين، وحسب اتفاقية الحدود المرسومة بقرار مجلس الأمن رقم 833.

كما أنتهت بالتوصل إلى اتفاق مشترك سيفتح الباب للدخول في مشاركات نفطية وغازية وبتروكيماوية كثيرة وكبيرة، مع إعطاء الفرص لدخول القطاع الخاص من الجانبين لبناء محطات كهرباء مشتركة ومجمعات بتروكيماوية، وباستغلال الغاز العراقي الوفير في الجنوب.الفرص التنموية والاقتصادية آتية وطموحة وقد تفوق التوقعات، وما يحتاجه العراق هو الأمن والأمان والاستقرار لتقوم المشاريع المختلفة. والكويت دائماً سبَّاقة نحو المشاريع الاستثمارية، وخبراتها في هذا المجال معروفة وممتدة من دون حدود في الدول العربية وبقية دول العالم.والكويت دائماً تتميز ببعدها الاستراتيجي بتعميق مصالحها وتسوية الأمور بأفضل الوسائل بتعزيز الاقتصاد الدائم لمصلحة الجانبين.. والكل رابح.

Print Friendly, PDF & Email