كشفت شركة ماكنزي عن نتائج بحث جديد يسلط الضوء على فرص وتحديات الأتمتة التي يواجهها واضعو السياسات والأعمال، وذلك ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي.
وقدر البحث الذي نشرته شركة ماكنزي آند كومباني بأنه يمكن أتمتة 45% من الأنشطة الموجودة في سوق العمل في الشرق الأوسط.
وتم استخلاص النتائج التي توصل إليها البحث بناء على آخر تقرير أصدرته شركة ماكنزي بعنوان «مستقبل الوظائف في الشرق الأوسط» الذي نشر خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات التي تستضيفها دبي.
وتتجسد إمكانات الأتمتة بقيمة اقتصادية هائلة وفرص عديدة تعود بالفائدة على المنطقة ككل.
فضمن العينة المأخوذة من دول منطقة الشرق الأوسط الست المختارة مجتمعة، يرتبط نحو 366.6 مليار دولار من الأجور و20.8 مليون موظف بدوام كامل في أعمال قابلة للأتمتة حاليا من الناحية التقنية.
وقال الشريك المساعد في شركة ماكنزي آند كومباني جان بيتر مور: «يحفز هذا البحث واضعي السياسات وقادة الأعمال في الشرق الأوسط على مواكبة عصر الأتمتة الجديد ورفع مستوى مهارات العمال بما يتواءم مع نوعية المهارات التي سيحتاجون اليها مستقبلا».
«فبالنسبة لدول مثل الإمارات والبحرين والكويت، تفوق النسبة المتوقعة لاعتماد الأتمتة فيها عن المتوسط العالمي المتوقع. بمعنى أن عمال هذه الدول بحاجة الى تطوير مهاراتهم لمواكبة القوى العاملة العالمية التي تتم أتمتتها والاستفادة من التقدم التقني بوتيرة أسرع من الدول الأخرى في المنطقة».
وباعتبار أن الصورة المستقبلية للعمل بدأت تتبلور، يجب على واضعي السياسات تبني حلول الذكاء الصناعي والأتمتة وتزويد العمال بالمهارات التي يحتاجون إليها ليضفوا مزيدا من القيمة إلى عصر الأتمتة الجديد وزيادة فرص العمل الجديدة نتيجة الاستفادة من التقنيات الحديثة، وعليهم أيضا الاستفادة من الثورة التقنية في إيجاد وظائف تنافسية وإعادة استثمار المكاسب الإنتاجية الناتجة عن تطبيق حلول الذكاء الصناعي في تنفيذ مبادرات التنويع الاستراتيجي التي تستهدف مختلف القطاعات.