قالت مصادر مطلعة إن الإمارات ستستورد أول شحنة نفط من الولايات المتحدة، حيث يسعى البلد العضو في “أوبك” لإيجاد بدائل لواردات المكثفات القطرية بعد الأزمة الخليجية.
وأوقفت الإمارات واردات المكثفات من قطر بعدما قطعت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع الدوحة.
وذكرت المصادر أن “أدنوك” اشترت شحنة مكثفات أمريكية عبر مناقصة، على أن تصل في أيلول (سبتمبر) المقبل.
وأوضحت أن حجم الشحنة غير معروف لكنها ستصل في ناقلة عملاقة يمكن أن تحمل ما يصل إلى مليوني برميل.
وقالت مصادر تجارية إن “أدنوك” لديها خيارات محدودة في استيراد بدائل المكثفات، حيث أدى الطلب القوي على النفط الخفيف جدا في كوريا الجنوبية وإندونيسيا إلى قلة الإمدادات في آسيا.
وأجبر ذلك شركة النفط الحكومية على البحث عن إمدادات من مناطق أخرى من بينها مكثفات الولايات المتحدة.
وبينت مصادر تجارية في وقت سابق أن “أدنوك” كانت تستورد ما بين مليون و1.5 مليون برميل من المكثفات القطرية شهريا، في إطار اتفاق مع “قطر للبترول”.
والمكثفات منتج ثانوي لإنتاج الغاز الطبيعي والنفط، ويعالج في وحدات التكرير لإنتاج النفتا بشكل أساسي؛ وهي مادة بتروكيماوية خام.
وأشارت مصادر تجارية إلى أن “أدنوك” اشترت مكثفات من السعودية لتحل محل الواردات القطرية، غير أن حجم إنتاج هذا النفط البديل صغير ويستهلك محليا عادة.
إلى ذلك، قال سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي ، إنه متفائل بأن منتجي النفط سيلتزمون باتفاق خفض الإنتاج، وإنه يتوقع تحسن باتجاه تحقيق التوازن في السوق.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” ومنتجون مستقلون ، على مد اتفاق خفض الإنتاج حتى آذار (مارس) العام المقبل.
وقال الوزير، على تويتر “متفائلون باستمرار الالتزام من جميع الدول المشاركة في الخفض، ونتطلع إلى تحسن تدريجي في توازن السوق خلال النصف الثاني”.
وأضاف “دول الخليج وعلى رأسها السعودية لها تاريخ مشرف في الالتزام بقرارات منظمة أوبك، وهي تتحمل مع العراق العبء الأكبر من الخفض”.
الرئيسية أهم الأخبار