تُعد الألواح الشمسية هي المكون الرئيسي في إنشاء محطات الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، إذ تعمل وفق منظومة آلية بهدف توليد الطاقة الكهربائية التي يتم نقلها بعد ذلك مباشرة إلى الشبكة القومية لنقل الكهرباء التي بدورها تنقلها إلى شبكات التوزيع ثم إلى المشتركين في القطاعات المختلفة.
وعلى الرغم من تعدد أشكال وأنواع وكفاءة الألواح الشمسية المستخدمة في توليد الكهرباء،فإنها ذو طابع إيجابي نظرًا لاختلاف الظروف الجوية – المناخ – في كل دولة، ما لا يجعل بعض الألواح غير ملائمة الاستخدام في بعض الدول.
في مصر يبلغ إجمالي كمية الطاقة الكهربائية المنتجة من محطات الطاقة الشمسية نحو 1500 ميجاوات، فيما تبلغ التكلفة الاستثمارية نحو 1.9 مليار دولار، وتنتج هذه القدرات في أكبر تجمع للطاقة الشمسية في الشرق الأوسط، حيث يحتوي على 33 محطة طاقة شمسية صغيرة تتراوح قدرتها بين 50 و200 ميجاوات في مدينة بنبان في محافظة أسوان.
وبناءً على وعى وإدراك أهمية الطاقات المتجددة من قبل الحكومة المصرية، في الوقت الذى تقدم فيه حكومات حول العالم حوافز لمواطنيها مقابل تركيب الألواح الشمسية لاستخدامها في توليد الطاقة الكهربائية؛ شرعت وزارة الإنتاج الحربي في تشييد أكبر مصنع للألواح الشمسية في العالم باستخدام الرمال، وتم الانتهاء من دراسة الجدوى الخاصة بالمشروع، الذي يعد بالغ الأثر في منظومة استيراد الألواح الشمسية من الخارج لاستخدامها في تشغيل محطات الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل، وتوفير إمكانية لتوليد الكهرباء دون الاعتماد على محطات التوليد والشبكات المتطورة.
واتجهت حكومات عدة حول العالم إلى تقديم حوافز سخية وحسومات نقدية فيما يتعلق بتركيب الألواح الشمسية وأنظمة تسخين الماء بطاقة الشمس.
وهناك تجارب ناجحة على مستوى العالم استطاعت أن تتحول من استخدام الوقود الأحفورى والمشتقات البترولية بالرغم من كلفتها العالية في توليد الكهرباء إلى الاعتماد على محطات الطاقة الشمسية باستخدام الألواح الشمسية في إنتاج الكهرباء.
ففي الولايات المتحدة الأمريكية تتخطى واردات وحدات الطاقة الشمسية الضوئية الـ90% من دول القارة الأسيوية، وزادت في السنوات الأخيرة بنسب أكبر بسبب الاعتماد عليها في الجزء الأكبر من إنتاج الطاقة الشمسية المركبة.
في 2016، بلغ إجمالي واردات الولايات المتحدة من الوحدات الشمسية المقاسة بالتيار المباشر قدرة 13 ميجاوات مقابل 2 ميجاوات في العام 2010، إذ كانت الواردات في العام 2016 من ماليزيا والصين وكوريا الجنوبية.
وأدت زيادة نسب الاستيراد للألواح الشمسية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى خسائر كبرى بسبب ارتفاع القدرة التشغيلية للشبكة القومية في أمريكا التى تعتمد على الطاقة الشمسية بقدرات 14 ميجاوات، وجاءت الخسائر لكون الألواح المستخدمة يتم استيرادها من الخارج، وحسابيًا زيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية في القدرة التشغيلية في الشبكة الأمريكية تعنى زيادة عدد المحطات التى تنتج الطاقة الشمسية وبالتبعية زيادة عدد الألواح وفي الأخير ارتفاع في عدد الواردات في أمريكا.
في يناير 2017 وافقت الولايات المتحدة على التعريفات الوقائية على الخلايا الشمسية السيليكون المستوردة والوحدات، ومن المقرر أن تطبق التعريفات الجمركية على الواردات على مدى السنوات الأربع المقبلة، ابتداء من 30٪ من سعر الخلية أو الوحدة، وتتناقص كل سنة بنسبة 5% حتى تصل إلى 15٪ في السنة الرابعة.
وتشمل واردات الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة جميع أنواع الوحدات الكهروضوئية، بما في ذلك السيليكون البلوري والطبقات الرقيقة.