أكد مصدر مسئول بالهيئة العامة للبترول أن مصر تحتاج إلى 213 مليار جنيه لاستيراد جميع المنتجات البترولية «البنزين والسولار والبوتاجاز والغاز الطبيعى والمسال، والمازوت» لسد الاحتياجات خلال العام المالى الجارى 2017 – 2018 مقارنة باستيراد منتجات بترولية فى عام 2017 بقيمة 140 مليار جنيه.
«البترول»: 213 مليار جنيه فاتورة استيراد الوقود العام المالى الجارى
وأضاف المصدر لـ«الوطن» أن الهيئة قامت بتكوين مخزون استراتيجى من المنتجات البترولية «بنزين وسولار وبوتاجاز» يكفى 30 يوماً، بعد تراجع معدلات استهلاك الوقود فى الأسواق المحلية بنسبة 25% نتيجة زيادة أسعار الوقود مقارنة بآخر 6 أشهر قبل القرار المفاجئ.
وأشار إلى أن مصر مستمرة فى استيراد البنزين والسولار من الموردين حتى عام 2019 بنسبة لن تقل عن 50% سنوياً من جميع المنتجات البترولية، لحين سد الفجوة بين الإنتاج ومعدلات الاستهلاك الشهرية، على أن يتم تدبير النسبة المتبقية من معامل التكرير والشريك الأجنبى بالجنيه.
وقال المصدر إن الحكومة لا تزال تخسر شهرياً من إيرادات تحصيل فرق توفير المنتجات البترولية وبيعها فى الأسواق المحلية، حتى بعد زيادة أسعار الوقود، لأن المنتجات البترولية المباعة للمواطنين لا تزال مدعمة.
وأوضح أن قيمة دعم الطاقة ارتفعت بسبب تعويم الجنيه وتأثر تعميم منظومة «الكروت الذكية» المسئولة عن توزيع البنزين والسولار المدعم، والتى كانت ستوفر للدولة 36 مليار جنيه، بعد ربط توزيع الوقود من المستودعات للمحطات بالمنظومة، وهو ما جعل قيمة دعم الطاقة تبلغ 35 مليار جنيه فى الموازنة الحالية للدولة.
وذكر المصدر أن الهيئة قررت ضخ 16.5 ألف طن من البنزين، و36.5 ألف طن من السولار حتى نهاية الأسبوع الجارى لسد احتياجات المواطنين بالأسواق المحلية.