ONA،ووكالات
أعلنت الحكومة العراقية ارتفاع انتاجها من النفط بنسبة 36% مقارنة بعام 2014، في حين ذكرت بيانات لـ «أوبك»، أن إنتاج العراق من النفط الخام تراجع بنسبة 5.6% إلى 4.373 ملايبن برميل يومياً، نزولاً من 4.632 ملايين برميل في كانون الأول الماضي.
وخلال موجز صحافي، قال سعد الحديثي، المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، حيدر العبادي، إن “كمية النفط المنتج يوميا في 2014 بلغت ثلاثة ملايين و110 آلاف برميل، وزادت بنسبة 20% في 2015، و34% عام 2016، ثم 36% في 2017، قياسا بعام 2014”.
وبشأن استثمار الغاز المصاحب للنفط، أضاف الحديثي أنه “تحققت الاستفادة من 50% من كمياته نهاية 2016، فكمية الغاز المهدور كانت تبلغ 2800 مليون قدم مكعب يوميا، في حين بلغت نسبة المستثمر من هذه الكمية بنهاية العام الماضي 1400 مليون قدم مكعب يوميا”.
وفي مجال الغاز السائل، قال إن “العراق تحول من مستهلك إلى مصدر، بعد تصدير أول شحنة له في أذار 2016؛ إثر تخطي مرحلة الاكتفاء الذاتي من الغاز المستخدم لأغراض الطبخ”.
وتابع الحديثي موضحا أن “العراق صدر، خلال أقل من عام، أكثر من مليونين و303 آلاف برميل من المكثفات، وأكثر من 40 ألف طن من الغاز السائل، وحقق واردات بلغت أكثر من 100 مليون دولار”.
وقال المتحدث إن الحكومة تتجه إلى البدء في مشروع مد أنبوب تصدير النفط الخام العراقي عبر ميناء العقبة على البحر الأحمر بطول 1490 كم، بفضل زيادة إنتاج النفط الخام والزيادة المتوقعة خلال الأعوام المقبلة.
في الشأن ذاته، أظهرت نتائج مسح، نُشر أمس الاثنين، أن الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، التزمت بقرار خفض إنتاج النفط، بأكثر من المقرر لها في الاتفاق المبرم بين أعضائها نهاية تشرين الثاني الماضي.
وتراجع إنتاج العراق، بحسب البيانات، من النفط الخام بنسبة 5.6% إلى 4.373 ملايبن برميل يومياً، نزولاً من 4.632 ملايين برميل في كانون الأول الماضي، بحسب أرقام «أوبك».
وبدأ الأعضاء في «أوبك» ومنتجون مستقلون، مطلع العام الجاري، خفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل و558 ألف برميل يومياً، على التوالي، لمدة 6 أشهر تنتهي في حزيران المقبل، في محاولة لإعادة الاستقرار لأسواق النفط العالمية.
واستند المسح، الذي أجرته «الأناضول» ونشر أمس، إلى التقارير الشهرية لـ»أوبك»، التي بين آخرها والصادر نهاية الأسبوع الماضي، أن كمية الإنتاج اليومي للدول الأعضاء في نيسان الماضي، بلغت 31.732 مليون برميل.
وكان إنتاج المنظمة بلغ في كانون الأول الماضي -قبل شهر من دخول اتفاق خفض الإنتاج حيز التنفيذ- نحو 33.085 مليون برميل يومياً.
وبلغت كمية الخفض في إنتاج منظمة الدول المصدرة للبترول، 1.353 مليون برميل يومياً، مقارنة مع الاتفاق المنصوص عليه، والبالغ 1.2 مليون برميل.
وعلى وفق البيانات المنشورة، تعد كمية إنتاج «أوبك» من النفط الخام المسجلة خلال نيسان الماضي، هي الأدنى للدول الأعضاء منذ نهاية 2015.
وبحسب «أوبك»، التي تحصل على أرقام إنتاج الأعضاء من «مصادر ثانوية»، تراجع إنتاج السعودية من النفط الخام بنسبة 5 في المئة إلى 9.954 ملايين برميل يومياً الشهر الماضي.
وكان إنتاج المملكة، التي تعد من أكبر منتجي النفط في العالم، سجلت إنتاجاً يومياً في كانون الأول الماضي (قبل شهر من دخول اتفاق الخفض حيز التنفيذ)، بلغ 10.474 ملايين برميل يومياً.
وصعد إنتاج إيران من النفط الخام بنسبة 1% إلى 3.759 ملايين برميل يومياً، ارتفاعاً من 3.720 ملايين برميل يومياً في كانون الأول الماضي.
وتعقد منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، اجتماعاً لها، للبت بسياسة الإنتاج في 25 أيار الجاري في العاصمة النمساوية فيينا.
وقال وزير النفط والغاز العُماني محمد بن حمد الرمحي، في تصريحات صحافية الأحد، إنه يوجد اتفاق مبدئي بين جميع الأعضاء داخل وخارج «أوبك» بتمديد اتفاق خفض إنتاج النفط، إلى ما بعد حزيران المقبل.
وبرغم تنفيذ خفض الإنتاج، فإن أسعار النفط الخام سجلت مستويات متدنية خلال الشهرين الجاري والماضي، مقارنة مع أرقام الشهر الأول من 2017.
ويتخوف المنتجون حول العالم، من ارتفاع وتيرة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، في حال صعود أسعار الخام فوق حاجز 60 دولاراً، وهو السعر الذي يرى فيه منتجو (الصخري)، ملائماً للإنتاج والتسويق.
وبحسب بيانات «أوبك»، بلغ إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة 31.750 مليون برميل يومياً في آذار، و32.086 مليون برميل في شباط، و32.139 مليون برميل في كانون الثاني 2017.
على مستوى الأسعار، ارتفعت هذه أكثر من اثنين بالمئة أمس إلى 52 دولارا بعد أن قال وزيرا الطاقة في السعودية وروسيا، أكبر دولتين منتجتين للخام في العالم، إن ثمة ضرورة لتمديد تخفيضات الإنتاج لتستمر في عام 2018.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك أمس في بكين إن التخفيضات ينبغي أن تمدد لمدة تسعة أشهر أخرى حتى مارس آذار 2018.
وهي فترة أطول من خيار تمديد التخفيضات لمدة ستة أشهر الوارد في اتفاق بين أوبك والمنتجين من خارجها.
وبلغ سعر خام القياس العالمي برنت في العقود الآجلة 52.04 دولار للبرميل بارتفاع 1.20 دولار وسجل خلال تعاملات اليوم 52.26 دولار وهو الأعلى منذ 26 نيسان.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 1.18 دولار إلى 49.02 دولار للبرميل.