تمكنت تجارب تعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي من تحقيق اختراقات هامة مؤخرا مما يرشح العام الحالي ليصبح عام الذكاء الاصطناعي بامتياز.
من هذه الابتكارات استخدام الذكاء الاصطناعي في تأليف مقطوعات موسيقية “لا تمسها أيدي البشر” – جرى مؤخرا إطلاق باكورة ألبوم نشرت مؤخرا فيه وسيطرح كاملا في وقت قريب، ويمكنك الآن تأليف لحن موسيقي بالذكاء الاصطناعي من الموقع أو استمع للأغنية الأولى من ألبوم يحمل عنوان “I am AI ” (أنا الذكاء الاصطناعي)، للمغنية تارين سوثيرن.
– تمكن برنامج بيني penny.digitalglobe.com من شركة الصور الفضائية ديجيتال غلوب (ولها فرع في دبي في منطقة الجميرا) من تحديد مستوى الثروة في أي حي في مدينة ما بتحليل الصور الفضائية له، كما يمكنه تقييم ثروة منزل أو بيت أي من مجرد تحليل صوره في خريطة من الأقمار الصناعية. يتعرف البرنامج بيني تلقائيا أن وجود حدائق ومسابح ومبان منفردة هي من مؤشرات الثراء، فيما، تظهر التجمعات السكنية المتماثلة وجود طبقة عاملة أو فقراء. اكتسب هذا البرنامج قدراته ثمرة لتعاون الشركة مع كل من شركة Stamen Design وجامعة كارنيجي ميلون لتلقينه بعض مظاهر الثروة والفقر من خلال الذكاء الاصطناعي وباستخدام الشبكات العصبية. وكشف البرنامج الذي أطلق مطلع العام مدينتين هما نيويورك وسانت لويس وقد أجرى الفريق بداية استطلاع لمستوى دخل الأسر الموجودة في المنطقتين، بالاعتماد على أنماط محدد للثراء والفقر مثل وفرة الحدائق والمسابح و مساحات خضراء، ومباني لامعة طويلة لمناطق الثراء، واختفاء هذه في مناطق الفقر.
كشف هوية الملثمين والمنتقبات مثلا، أصبح ممكنا من خلال نظام يستند لتقنية التعلم العميق وتحديد 14 نقطة رئيسية في الوجه يتم استخدامها للتعرف إلى الوجوه المتخفية سواء كان ذلك بنقاب أو أي غطاء أو قناع يخفي الوجه. هذا ما أثبتته مجموعة من الباحثين من جامعة كامبريدج، المعهد الوطني للتكنولوجيا في الهند والمعهد الهندي للعلوم ورقة بحثية جديدة حول نظام التعرف إلى الوجوه المقنّعة Disguised Face Identification باستخدام شبكة عصبية تعتمد على تقنية التعلم العميق للذكاء الاصطناعي للتعرف إلى الوجوه المغطاة. وتم اختبار النظام الذي حدد فيه 14 نقطة رئيسية في الوجه: 10 نقاط في منطقة العيون، 3 نقاط في منطقة الشفتين ونقطة في منطقة الأنف، عن طريق قياس المسافات والزوايا بينها ومن ثم يقوم بتشكيل “خريطة” للوجه من خلال وصل هذه النقاط. في حالات التخفي، يتم تحديد النقاط الرئيسية الظاهرة، ويستخدم البرنامج هذه القراءات لتقدير بنية الوجه الخفية، ومن ثم يقارنها مع الصور الموجودة في قاعدة البيانات للكشف عن الهوية الحقيقية للشخص كما نقلت صحيفة الأخبار.
– إدخال البيانات إلى الدماغ وإستخلاص البيانات منه، أصبح أمرا واقعا إذ تمكّن باحثون في جامعة Wits في جوهانسبرغ جنوب أفريقيا من ربط الدماغ البشري بشبكة الإنترنت بالوقت الحقيقي، بحيث تظهر إشارات أدمغة الأفراد مباشرة على موقع مفتوح. هذا الإنجاز العلمي الكبير في مجال الهندسة الطبية الحيوية biomedical engineering كشف عنه الفريق الأسبوع الفائت، من خلال نشر نتائج الدراسة التي تشرح كيف تمكنوا، لأول مرة في تاريخ البشرية، من ربط الدماغ البشري بالإنترنت ضمن مشروع أسموه “Brainternet” الذي يهدف إلى تحويل الدماغ البشري إلى عقدة (node) ضمن إنترنت الأشياء (إنترنت الأشياء هي أي جهاز يتم ربطه إلى الإنترنت).يشرح العلماء على موقع الجامعة أنهم نجحوا في وصل الدماغ البشري بالإنترنت من خلال جمع إشارات كهربية الدماغ (EEG) – وهي تقنية لتسجيل النشاط الكهربائي للدماغ – عبر جهاز Emotiv الموصول إلى رأس الشخص.