قال الدكتور على الصعيدى، وزير الكهرباء الأسبق، إن اتجاه الدولة لإنشاء مجمع صناعي مشترك لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية المتجددة والنظيفة ونقل تكنولوجيا جديدة متطورة إلى مصر، يعد نقلة مهمة فى مجال توليد الطاقة محليا والاستغناء عن استيرادها من الخارج بأسعار عالية.
وتابع “الصعيدى” أن الألواح الشمسية التي يتم تجميعها لتحقق الكيلووات المطلوب توليده، نستوردها من الخارج، مشيرا إلى أن محطة منطقة بنبان فى أسوان تضم 40 محطة بقدرة 50 ميجا وات لكل محطة، وهو أمر غير موجود بالعالم، مؤكدا أن هذه المنطقة تتميز بسطوع الشمس طوال أيام العام.
وأكد أن مصر تسير بخطى جيدة ومنظمة فى مجال تنوع إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة وسد الاحتياج المتزايد للكهرباء كل عام نتيجة الزيادة السكانية، وبالتالي نحتاج إلى زيادة المحطات الشمسية، فضلا عن تفاوض الدولة على إنشاء محطات إنتاج الكهرباء بالفحم وذلك بجانب مشروع الضبعة النووى.
وأوضح أن هذة الطاقة الكهربائية ستباع لشركة الكهرباء بأسعار متفق عليها ومعلنة بالعقود الرسمية للمشروع، وذلك لتشجيع المستثمرين للإقبال على إنشاء محطات طاقة شمسية فى مصر.
يذكر أن الدكتور “محمد سعيد العصار” وزير الدولة للإنتاج الحربى ترأس وفدًا من ممثلي وزارات الإنتاج الحربى، والاستثمار والتعاون الدولى، والتجارة والصناعة، خلال زيارته للصين، وأجرى جولة داخل أحد مصانع المجموعة، التى تشمل عدة شركات تعد من كبريات الشركات العالمية المتخصصة فى مجال صناعة ألواح الطاقة الشمسية بجميع مراحلها بدءًا من الرمال، للاطلاع على إمكانياتها التكنولوجية، فضلًا عن زيارة مركز الأبحاث ومركز المعلومات الخاص بالمصنع، ومعرض منتجات المصنع.
وأكد الوزير أن الزيارة تهدف إلى دراسة إمكانية مشاركة المجموعة فى إنشاء مجمع صناعي مشترك لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية من الرمال، فضلًا عن بحث إمكانية التعاون فى مجالات أخرى مرتبطة بإنتاج الطاقة المتجددة.
وأوضح وزير الدولة للإنتاج الحربى أن المصنع الذى زاره الوفد يمتلك إمكانيات تكنولوجية كبيرة ومتطورة في مجال إنتاج الطاقة، لافتًا إلى رغبة الوزارة فى نقل هذه التكنولوجيا إلى مصر، والتى تعد نقلة مهمة وكبيرة لمصر فى مجال إنتاج الطاقة النظيفة وتلبية احتياجات السوق المحلية من الطاقة.
يأتي هذا تزامنا مع الاعلان عن أعمال الإنشاءات الخاصة بمحطات الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء بمنطقة بنبان بأسوان، وإنشاء 40 محطة بقدرة 50 ميجا وات لكل محطة، نظرًا لتميز هذه المنطقة بسطوع الشمس طوال أيام العام.