دشنت شركة أرامكو أول محطتين لضغط وضخ الغاز الطبيعي في السعودية لرفع طاقة شبكة الغاز الرئيسية إلى 9.6 مليار قدم3 قياسية يوميا باكتمال المرحلة الأولى نهاية 2017.
وفي الوقت نفسه، انتهت إدارة أعمال الزيت في منطقة الأعمال الجنوبية بأرامكو من تنفيذ أول مشروع تجريبي في العالم يستخدم تقنية التحكم المتقدِّمة في حقل خريص النفطي للحد من استهلاك الكهرباء بما سيوفر كهرباء بنحو 5 ملايين دولار سنويا.
ويسهم تدشين المحطات في تحقيق نقلة نوعية لتلبية الطلب المتسارع على الغاز الطبيعي في المملكة، وتقليل الطلب على الزيت الخام واستخدامه في توليد الطاقة الكهربائية، وتوريد الغاز إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومحطة توليد الكهرباء المتكاملة رابغ2؛ بما سيدعم اقتصاد السعودية من خلال استخدام غاز البيع بدلا من الوقود السائل.
وأفادت أرامكو بأن المرحلة الثانية ستشهد زيادة طاقة شبكة الغاز الرئيسية إلى 12.5 بليون قدم3 قياسية يوميا في عام 2019.
يتضمَّن المشروع مد 960 كيلومترا من وصلات خطوط الأنابيب بقطر 56 بوصة، كما يتضمّن المشروع محطتي تقوية ضغط الغاز في محطتي الضخ شرق -غرب رقم 3 و5.
وقال صالح الوادعي مدير المشروع بالوكالة، أن المشروع يأتي في إطار التحول الإستراتيجي في المملكة للاعتماد على الغاز بدلا من النفط، وهدفه ربط شرق المملكة بغربها من خلال شبكة الغاز الرئيسية، بحيث يوفر يوميا ما قيمته 580 ألف دولار من الزيت الخام كانت تحرق لتوليد الكهرباء.
وذكرت الشركة أنها طبقت تقنية التحكم المتقدمة في إطار تجريبي بنجاح على 13 بئرا للزيت، وأسفرت عن نتائج ملموسة تمثلت في تحسن الالتزام بالتدفق من الآبار، وانخفاض في استهلاك المضخات الكهربائية الغاطسة للكهرباء بمعدل يتراوح بين 10 – 20%.
وقال أحمد الغامدي مدير إدارة أساليب التصنيع والمراقبة إن تقنية التحكم المتقدمة في الأعمال، وتقنية أساسية، خرجت إلى حيز الوجود بمبادرة من إدارة أعمال الزيت في منطقة الأعمال الجنوبية وطُبقت على نطاق واسع في أرامكو السعودية، إذ استخدمت أكثر من 100 تطبيق لها في عديد من مرافق التكرير، والمعالجة، والتسويق، مثل معامل الغاز والمصافي
الرئيسية خليجي