وكالة الطاقة: أمريكا تقود نمو إمدادات النفط العالمية خلال 5 سنوات

أكدت وكالة الطاقة الدولية أمس، “إن الولايات المتحدة الاميكية ستقود نمو إمدادات النفط العالمية خلال السنوات الخمس المقبلة، إذ ستضيف أربعة ملايين برميل يوميا أخرى إلى إنتاج البلاد المزدهر بالفعل”.
ووفقا لـ”رويترز”، قالت الوكالة في توقعاتها لخمس سنوات “تقود الولايات المتحدة بشكل متزايد نمو إمدادات النفط العالمية، مع توقع نمو كبير أيضا لدى منتجين آخرين من خارج “أوبك”، من بينهم البرازيل والنرويج والمنتج الجديد جيانا”.
وتابعت “بنهاية فترة التوقعات “2024”، ستتخطى صادرات النفط من الولايات المتحدة روسيا وتكون قاب قوسين أو أدنى من السعودية، ما يوفر تنوعا أكبر في الإمدادات”.
وبحسب الاقتصادية من المقرر أن يتراجع نمو الطلب العالمي على النفط مع تباطؤ الصين، لكنه سيظل يرتفع بمتوسط سنوي 1.2 مليون برميل يوميا حتى 2024.
وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا “لا تزال وكالة الطاقة الدولية لا ترى ذروة في الطلب على النفط، إذ تظل البتروكيماويات ووقود الطائرات المحركين الرئيسين للنمو، خاصة في الولايات المتحدة وآسيا، وهو ما يعوض زيادة التباطؤ في البنزين بسبب تحسن الكفاءة والسيارات الكهربائية”.
وقالت “إن العراق سيعزز مكانته بين أكبر المنتجين، ليصبح ثالث أكبر مصدر للإمدادات الجديدة في العالم ويقود النمو داخل “أوبك”، مضيفة “ستعوض الزيادة الخسائر الكبيرة من إيران وفنزويلا، فضلا عن الوضع في ليبيا الذي لا يزال هشا”.
وتتوقع الوكالة أن تواصل الولايات المتحدة إنتاج النفط لتصبح دولة مصدرة لهذه المادة اعتبارا من عام 2021 لتلتحق بالسعودية في الأسواق العالمية، وفقا لتوقعات الوكالة الدولية للطاقة في تقريرها السنوي المرتقب عن النفط.
وبحسب “الفرنسية”، فإن هذا التطور “سيعزز الأمان في سوق النفط العالمية”، من خلال توسيع اختيار الدول المستهلكة للجهات المصدرة خصوصا في آسيا، وفقا للتقرير الذي يغطي فترة ما بين عامي 2019-2024.
وترى الوكالة أن فورة النفط الصخري في الولايات المتحدة ، وهي مستورد تقليدي للذهب الأسود، ستحيلها إلى أحد المنتجين الرئيسين للنفط في العالم.
ويؤدي هذا الوضع الجديد إلى اضطراب في أسواق النفط العالمية والتسبب في وفرة العرض، ما أسفر عن هبوط سعر الخام منتصف عام 2014، في تراجع لا يزال القطاع يعاني تداعياته.
وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة في بيان “إنها مرحلة استثنائية في صناعة النفط، في وقت تصبح فيه الجغرافيا السياسية عاملا أكثر أهمية في الأسواق وحيث يتباطأ الاقتصاد العالمي. هناك مزيد من اللاعبين في كل مكان في حين تخبو تطمينات الماضي”.
وبحلول عام 2024، ستظل الولايات المتحدة تشكل 70 في المائة من نمو إنتاج النفط العالمي مع أربعة ملايين برميل إضافية في اليوم، وفقا للوكالة.
وعالميا، ستزيد إمكانية الإنتاج بحجم 5.9 مليون برميل يوميا رغم الانخفاض المتوقع في إيران بسبب العقوبات الأمريكية، وفنزويلا التي تتأثر بأزمة سياسية واقتصادية كبيرة.
إضافة إلى العملاق الأمريكي، ينبغي للبرازيل والنرويج تعزيز صادراتهما من النفط الخام خلال السنوات الخمس المقبلة ما يساعد على تغيير الجغرافيا العالمية للنفط “بطريقة غير عادية”، بحسب الوكالة التي تدافع عن مصالح الدول المستهلكة.