أكدت روسيا أن مقترح الدول الغربية لوضع سقف لأسعار النفط الروسي إجراء مضر بالسوق من شأنه تعطيل سلاسل الإمداد وزيادة الوضع في أسواق الطاقة العالمية سوءا.
إقرأ أيضا..ارتفاع أسعار النفط اليوم الخميس
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أمس، “قولنا مرارا إن وضع ما يسمى سقفا لأسعار النفط ليس آلية لا تمت للسوق بصلة فحسب، ولكنه إجراء مضاد للسوق”.
وأضافت أن موسكو لن تصدر النفط إلى الدول التي ستفرض سقفا على الأسعار، وفقا لـ”رويترز”.
وقبل وقت قصير من التوقف المخطط لواردات النفط من روسيا، لا تزال الحكومة الألمانية تبحث عن مصادر جديدة للإمداد لمصفاة “بي سي كيه” في مدينة شفيت في ولاية براندنبورج.
وقال ميشائيل كيلنر وكيل وزارة الاقتصاد الألمانية، في تصريحات صحافية أمس، بأن محادثات بناءة تجري مع بولندا وكازاخستان حول هذا الشأن.
ولا توجد حتى الآن تعهدات مؤكدة، لذلك فإن نفاد الصبر والقلق بشأن ارتفاع الأسعار في المضخات يتزايدان في براندنبورج.
ومن المقرر فرض حظر على النفط الروسي المنقول عبر ناقلات في الاتحاد الأوروبي اعتبارا من 5 كانون الأول (ديسمبر) بسبب حرب أوكرانيا.
وبدءا من أول يناير المقبل تعتزم ألمانيا أيضا التخلي عن واردات النفط الروسي عبر خطوط الأنابيب – وهو التزام من الحكومة الألمانية على مستوى الاتحاد الأوروبي. وستتضرر مصفاة “بي سي كيه” بشكل خاص لأنها تعتمد على النفط الروسي من خط أنابيب “دروجبا”. ومن المقرر أن تتلقى المصفاة بدلا من ذلك شحنات نفط عبر مدينة روستوك، لكن هذا لا يضمن الاستغلال الكامل لسعة المصفاة.
وقال يان ريدمان زعيم الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي في البرلمان الإقليمي لولاية براندنبورج: “فيما يتعلق بعمليات التسليم البديلة، فإننا لم نمض خطوة إلى الأمام”، مضيفا أنه ليس من المستبعد لذلك أن تعمل مصفاة “بي سي كيه” بنصف طاقتها بعد الحظر النفطي، ولا سيما أن ذلك سيكون له تأثير أيضا في الأسعار في شرق ألمانيا.
وأوضح كيلنر: “حظر الاستيراد هو وعد من قبل المستشار أولاف شولتس للحكومة الاتحادية، مهمتنا هي وضع أسس خطوة بخطوة بحيث يمكن تسليم شحنات نفط إضافية لشفيت عبر بولندا وكازاخستان، وهذا بالضبط ما نعمل عليه بكل قوتنا”.
وفيما يتعلق بوضع المحادثات مع بولندا، قال كيلنر: “إجراء أول اختبار للتسليم من جدانسك إلى شفيت يعد إشارة مهمة، لدى بولندا أيضا مصلحة عامة في الإنتاج في شفيت، لأن المصفاة تسهم بشكل كبير في تأمين الإمدادات في غرب بولندا “، مضيفا أنه من المتوقع أن يصل وفد حكومي من كازاخستان إلى برلين في ديسمبر المقبل لبحث الأمر.
إلى ذلك، واصلت أسعار الوقود في ألمانيا هبوطها وذلك حسبما أعلن نادي السيارات الألماني أمس.
وأوضح النادي أن سعر الديزل واصل الانخفاض للأسبوع السادس على التوالي فيما انخفض سعر البنزين السوبر إي 10 للأسبوع الثالث على التوالي.
