خبير: فرض عقوبات على مشروع غاز “التيار الشمالي -2″تصعيد خطير بعلاقات واشنطن مع برلين

قال بروفيسور العلاقات الدولية في جامعة هاملتون بنيويورك، ألان كافروني، اليوم الجمعة، إن إعلان وزارة الخارجية الأميركية عن إمكانية فرض عقوبات بحق مجموعة واسعة من الأفراد والشركات الذين لهم علاقات بمشروع “التيار الشمالي -2″، و”التيار التركي”، يعتبر تصعيدا خطيرا في العلاقات بين واشنطن وبرلين، ويمكن أن يؤدي إلى قيام الجانب الألماني بتنازلات في مسألة شراء الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.

وقال كافروني لوكالة “سبوتنيك”: “إن قرار بومبيو بإدراج “التيار الشمالي – 2″ في لائحة 232 كاتسا (قانون حول مواجهة خصوم أميركا عبر العقوبات) بالطبع يؤكد وجود تصعيد كبير في العلاقات الأميركية – الألمانية، وعلى وجه الخصوص عندما يحدث ذلك في ضوء قرار أحادي من قبل ترامب بسحب القوات الأميركية من ألمانيا”​​​.

وأشار الخبير إلى أنه بغض النظر عن أن القوانين الألمانية تتضمن مجموعة من التدابير الردية، سواء أحادية أو على مستوى الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك وفرض رسوم على الغاز الطبيعي المسال ذي المنشأ الأميركي، إلا أنه لا يوجد إجماع حول هذه المسألة”.

وقال الخبير في هذا الصدد: “أستبعد أن تكون برلين قادرة على تنظيم رد جماعي، علاوة على ذلك، فإن اعتماد ألمانيا على السوق الأميركي يعني أنها لا تريد استفزاز حرب تجارية مع الولايات المتحدة”.

ولفت الخبير إلى أنه لا يوجد وضوح حتى الآن حول وجود عزم حقيقي لدى الولايات المتحدة بفرض هذه العقوبات على مشروع “التيار الشمالي-2” الذي شارف على الانتهاء.