تقرير أممي: إحداث ثورة مناخية يتطلب وقفا تاما للوقود الأحفوري

أظهر تقرير أممي أن “إحداث ثورة مناخية حقيقية في العالم لن تكون الا بالوقف التام والكامل لاستخدامات الوقود الأحفوري، إذ أن التقدم في قطاع الطاقة المتجددة المحرز في الأعوام الخمسة الماضية لا يساوي جزءا بسيطا من العمل المطلوب في هذا المجال”.
وأشار التقرير، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة أمس، الى أن “النمو في الطاقة المتجددة كان كبيرا على مدى الأعوام الخمسة الماضية، لكن في المقابل فإن الخطوات المتخذة في مجالات التدفئة والتبريد والنقل قليلة جدا، في وقت يستمر فيه ما يسمى “بالجوع العالمي للطاقة في التزايد ويأكل التقدم في هذا الشأن”.
ووفقا لتقرير الحالة العالمية للطاقة المتجددة للعام 2020، الصادر عن شبكة سياسات الطاقة المتجددة للقرن 21 منتصف حزيران (يونيو) الماضي، فإن “الرحلة نحو الكوارث المناخية ما يزال مستمرا، ما لم تتجه الدول نحو البديل الفوري، أي الى الطاقة المتجددة في جميع القطاعات في أعقاب جائحة كوفيد-19”.
و”عاما بعد عام، تقوم الدول بالتبليغ عن إنجازاتها في قطاع الطاقة المتجددة، التي حققت تقدما رائعا، يتفوق على جميع أنواع الوقود الأخرى في النمو والقدرة التنافسية، فالعديد من المنظمات الوطنية والعالمية انتصرت في هذا المجال عبر العمل المنظم الذي قامت به للضغط على الدول لتحول نحو الطاقة”، بحسب ما ورد في التقرير ذاته.
لكن تقريرا ذاته يرسل تحذيراً واضحاً مفاده أن “التقدم في قطاع الطاقة ليس سوى جزء صغير من العمل المطلوب، حيث أكدت المديرة التنفيذية لشبكة سياسات الطاقة رنا أديب أنه “إذا لم نغير نظام الطاقة بأكمله، فإننا نخدع أنفسنا، باعتبار أن العقبات في قطاعات التدفئة والتبريد والنقل، ما تزال ذاتها تقريبا كما كانت قبل 10 سنوات، فتدفئة المنازل وقيادة السيارات يتم من خلال الوقود الاحفوري”.

Print Friendly, PDF & Email