تصاعد التوترات في ليبيا مع توقيف رئيس المؤسسة الوطنية للنفط

قال وزير النفط الليبي إن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أوقف عن العمل، في خطوة تثير التوترات وربما تهدد استقرار الإنتاج في قطاع يمثل شريان الحياة المالي للبلد في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

سافر مصطفى صنع الله، الذي شغل منصب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط لمدة سبع سنوات، إلى الخارج في رحلة عمل دون الحصول على الموافقة اللازمة، وفقاً لرسالة من وزير النفط، محمد عون، توضح بالتفصيل الادعاءات، وجاء في الرسالة أن ذلك كان انتهاكاً لسياسة الوزارة، وفقاً لما ذكرته “بلومبرغ”، واطلعت عليه “العربية.نت”.

وتصاعدت التوترات بين عون وصنع الله في الأسابيع الأخيرة، خاصة بعد أن طلب الوزير من الحكومة إقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط وإعادة تشكيل مجلس إدارتها، بحجة أن طريقة إنشائها تنتهك القانون الليبي.

وقال رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة إنه لم يدرس الطلب بعد، لكن التغيير في المؤسسة الوطنية للنفط كان مطلوباً، على الرغم من أنه ربما ليس بالشكل الذي يطلبه وزير النفط.

كانت لعبة شد الحبل مجرد نتاج عقد من التوتر والقتال والحكومات المتنافسة في الدولة التي تتربع على قمة احتياطيات النفط الخام في إفريقيا. وساعدت هدنة تم التوصل إليها في منتصف العام الماضي وتشكيل حكومة وحدة وطنية على استقرار إنتاج النفط في الأشهر الأخيرة عند ما يقرب من 1.2 مليون برميل يومياً.

وقالت المؤسسة في بيان نشر على صفحتها على فيسبوك بعد قرار الوزير إن صنع الله كان في مقر المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس يوم الأحد وترأس اجتماعا لمجلس الإدارة. وأضافت أن عضو مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط جاد الله العوكلي، الذي ذكرت الرسالة أنه سيكون رئيساً بالإنابة للمؤسسة الوطنية للنفط، كان هو نفسه حاضراً في الاجتماع.

ونقل عن صنع الله قوله إن المؤسسة الوطنية للنفط “واجهت تحديات كبيرة وتغلبت عليها جميعا بفضل الله وتعاون العاملين فيها.

ولم يشر البيان إلى قرار الوزارة لكن صنع الله قال إن المؤسسة الوطنية للنفط لن تردع عن “رسالتها الوطنية” من قبل الرافضين والخاسرين.

وأدار صنع الله قطاع الطاقة بشكل فعال – بما في ذلك تمثيل ليبيا في اجتماعات منظمة البلدان المصدرة للبترول – حتى تم تعيين عون في مارس كأول وزير نفط في البلاد منذ عام 2014.

كانت المؤسسة الوطنية للنفط واحدة من المؤسسات القليلة القادرة على العمل في جميع أنحاء البلاد، رغم الانقسامات السياسية في ليبيا.