تدفقات النفط الإيراني للصين تجهض محاولات”أوبك+” لرفع أسعار الخام

النفط الإيراني

كتب-عبدالله المملوك

أدى تدفق النفط الإيراني إلى الصين في الأسابيع الأخيرة إلى مزاحمة الواردات من الدول الأخرى ويهدد بتعقيد جهود تحالف أوبك+ لتشديد الإمدادات في السوق العالمية.

وقدّر التجار والمحللون مشتريات الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، حالياً ما يقرب من مليون برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات وزيت الوقود الخاضع للعقوبات من إيران.

وقال التجار إن هذا يحل محل الدرجات المفضلة من دول مثل النرويج وأنغولا والبرازيل، ويؤدي إلى سوق فوري هادئ بشكل غير عادي، وفقاً لما ذكرته “بلومبرغ”، واطلعت عليه “العربية.نت”.

وتُحجم معظم المصافي والتجار حول العالم عن شراء الخام الإيراني بسبب العقوبات الأميركية، والتي يمكن أن تؤدي إلى تداعيات مثل الانقطاع عن النظام المصرفي الأميركي. ومع ذلك، فإن الارتفاع الذي لا يمكن وقفه على ما يبدو في أسعار النفط الخام العالمية يجعل النفط الإيراني المخفض بشكل حاد جذاباً بشكل متزايد للمشترين الصينيين بما في ذلك مصافي التكرير المستقلة، والتي تمثل حوالي ربع طاقة معالجة النفط الخام في البلاد.

في حين يتم تداول خام برنت القياسي العالمي بالقرب من 70 دولاراً للبرميل بسبب تحسن الطلب وتضييق الإمدادات من أوبك +، فإن استمرار أو زيادة التدفقات الإيرانية قد تعيق جهود التحالف لمواصلة رفع الأسعار.

وشهدت أسعار النفط استقرارا رغم التراجع غير المتوقع لمخزونات النفط الأميركية ، وقد ارتفع خام برنت على نحو طفيف بنسبة 0.07% إلى 68.44 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس بنسبة 0.25% إلى 64.96 دولار للبرميل.

وقالت مصادر تجارية نقلا عن بيانات من معهد البترول الأميركي إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة سجلت انخفاضا غير متوقع الأسبوع الماضي في حين تراجعت مخزونات البنزين بأكثر من المتوقع.