
يستأنف أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشركاؤهم الخميس مفاوضاتهم في محاولة للتوصل إلى اتفاق لتمديد تخفيض الانتاج في الأشهر المقبلة.
ويأتي هذا الاجتماع “لأوبك بلاس” الذي سيعقد افتراضياً، بعد ثلاثة أيام من المشاورات بين أعضاء التكتل. وكان من المقرر عقده اساساً الثلاثاء لكنه أرجئ، في ما يعكس وفق الكثير من المراقبين الخلافات القوية داخل المجموعة.
وتساءل المحلل في البنك التجاري الألماني يوجين وينبرغ “هل ستنجح أوبك وشركاؤها في التوصل إلى اتفاق اليوم؟”.
من جهته صرح المحلل في شركة “أكسي” المالية أن “المقترحات تتركز على ما يبدو على تخفيف تدريجي للاقتطاعات، ما من شأنه تخفيف وقع عودة مفاجئة لنحو مليوني برميل في اليوم إلى السوق بحلول الأول من كانون الثاني/يناير كما هو مقرر في الاتفاق الساري.
ويلتزم التحالف خفضا كبيرا في إنتاج النفط من أجل تكييفه مع الطلب الذي تراجع بشكل كبير بسبب تداعيات وباء كوفيد-19، استناداً إلى الخطوات التدريجية التي جرى اعتمادها بعد مفاوضات صعبة في نيسان/ابريل 2020.
ولعبت هذه الجهود التي كانت صعبة بالنسبة لماليات كل الدول المعنية، دورا في ردع الانهيار غير المسبوق لأسعار الخام، لدرجة أن سعر برميل الخام الأميركي وصل في فترة من الفترات إلى ما دون الصفر للمرة الأولى في التاريخ.
منذ ذلك الحين، بددت موجة وبائية ثانية الآمال بانتعاش سريع للنمو العالمي ولحركة البضائع والمستهلكين للذهب الأسود.