ارتفعت أسعار الغاز المسال 7 أضعاف في آسيا خلال الأسبوع الجاري مقارنة بأسعارها المنخفضة في العام الماضي. وحسب نشرة “أس آند بي ـ غلوبال بلاتس” فإن سعر مليون وحدة حرارية بريطانية “بي تي يو”، ارتفع إلى 21. 45 دولاراً، وهو سعر غير مسبوق.
ويرى محلل أسواق الطاقة بشركة تافيغورا السويسرية المتخصصة في تجارة الطاقة ومشتقاتها، ريتشارد هولتوم، أن العام الجاري 2021 يُعتبر من أفضل أعوام الغاز الطبيعي المسال. واستفادت أسعار الغاز المسال من عدة عوامل، أهمها ارتفاع درجات البرودة في الصين واليابان والنقص في المعروض من شحنات الغاز المسال في آسيا وارتفاع أسعار إيجارات ناقلات الغاز المسال إلى آسيا.
وقال مدير شركة “أي أتش أس” للأبحاث في آسيا، جونغ زي شن، إن “المشترين في آسيا ليس لديهم خيارات للتدفئة غير الغاز الطبيعي المسال وبالتالي يرفعون الأسعار”. وأشار زي شن في تعليقات نقلتها نشرة “أويل برايس” الأميركية، أمس الثلاثاء، أن سوق الغاز المسال في آسيا أصبحت تعاني من النقص في المعروض. كذلك ارتفعت أسعار إيجارات ناقلات الغاز المسال إلى آسيا بنسب راوحت بين 15 و35%، أي بلغت أكثر من 150 ألف دولار.
يلاحظ خبراء طاقة أن الطلب على الغاز الطبيعي يستفيد من جائحة كوفيد 19، إذ إن عمليات الإغلاق وحظر التنقل والعزل الاجتماعي تستدعي بقاء الناس في المنازل وزيادة استهلاكهم للتدفئة. وذلك خلافاً للتداعيات السالبة التي تتركها الجائحة على الطلب على النفط ومشتقات الوقود.