النفط بين مخاوف العرض والطلب والتوقعات بأزمة قادمة تعد الأسوأ

كتب – عبدالله المملوك:
امتدت خسائر النفط، اليوم الثلاثاء، مع عودة ظهور فيروس كورونا في الصين والمخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي، بينما حذّرت وكالة الطاقة الدولية من أن الوجه الأسوأ لأزمة الطاقة لم يظهر بعد.

فقد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي حوالي 2٪ ليتداول بالقرب من 102 دولار للبرميل، بينما خسر خام القياس العالمي برنت نفس النسبة منخفضاً دون 105 دولارات.

أدى ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين، وزيادة متوقعة في معدلات التضخم في الولايات المتحدة، إلى إذكاء المخاوف بشأن توقعات الطلب. وزاد ارتفاع الدولار من الضغوط، مما جعل النفط أقل جاذبية للمستثمرين.

انخفض النفط الخام منذ أوائل يونيو، بسبب تصاعد المخاوف من أن الولايات المتحدة قد تتجه نحو الركود بينما ترفع البنوك المركزية أسعار الفائدة لمكافحة التضخم.

وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية في سيدني، إن الدول تشهد أول أزمة طاقة عالمية “وربما لم نشهد بعد الجانب الأسوأ منها حتى الآن”.

وقالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة التحليل فاندا إنسايتس في سنغافورة لوكالة “بلومبرغ”: “لا تزال المخاوف من الركود هي الفكرة السائدة”.

وأضافت أن السوق تواجه التحدي المتمثل في موازنة توقعات الطلب المتغيرة مقابل توقعات العرض، والتي من المحتمل أن تكون عملية متقلبة.

شهدت السوق النفطية شحاً هذا العام، ويرجع ذلك جزئياً إلى التدفقات التجارية المتقلبة من روسيا بعد غزوها لأوكرانيا. ومن المقرر أن تلتقي وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر جرانهولم مع نظرائها من المجموعة الرباعية خلال زيارة إلى سيدني، وستستغل المحادثات لحشد الدعم لوضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي.

Print Friendly, PDF & Email