« ناقلات النفط الكويتية » والقراصنة .. كيف تصدت «برقان» قبل 6 سنوات لقراصنة خليج عدن؟

تقرير «خاص»: عبدالله المملوك

قبل 6 سنوات من الآن تعرضت إحدى ناقلات الشركة الكويتية لناقلات النفط لمحاولة هجوم من القراصنة فى خليج عدن وذلك أثناء رحلتها من ميناء الاحمدى إلى ميناء هورايزن تيرمينال فى جمهورية جيبوتى بقارة إفريقيا.

واستطاعت الناقلة المحملة بـ 40303 أطنان من وقود الطائرات «جيت.أيه 1» أن تتعامل عبر طاقم الناقلة بكل مهارة فى صد محاولة الهجوم وباحترافية شديدة ، حيث تم التعامل مع القراصنة طبقا للإجراءات الأمنية المتبعة فى جميع ناقلات الشركة، مع الاستعانة بطاقم أمن متخصص لصد أى محاولة قرصنة وبمساعدة قوة بحرية هندية موجودة فى محيط خليج عدن.

تعرض ناقلة لهجوم القراصنة لم يكن الأول ولن يكون الأخير، حيث يواجه المجتمع الدولي تحديات كثيرة في جلب القراصنة المعاصرين إلى العدالة، وتحدث الهجمات التي يقومون بها غالباً في المياه الدولية، وفي هذا الوقت أستخدمت بعض الدول قوات بحرية خاصة لحماية سفنها من القرصنة ، في ظل تسليح القراصنة بأسلحة أوتوماتيكية وقذائف صاروخية واستخدام القوارب الصغيرة لمهاجمة السفن.

لذلك أخذت الشركة على عاتقها تحديث أسطولها ليصل إلى 32 ناقلة عملاقة تمثل غطاءً إستراتيجيا حتى عام 2040، لتصبح كل ناقلات الشركة حديثه وذات مواصفات عالمية حديثة تواكب أفضل المواصفات الفنيـــــة والتكنولوجيا الحديـــثة وتطبق الاشتراطات والمعـــايير العالمية للمنظمة البحرية الدولية وإستراتيجيتها للحد من انبعاث الغازات الدفيئة وكذلك صممت هذه الناقلات طبقا لاشتراطات ومعايير شركات النفط الكبرى (OIL MAJORS) وهيئات التصنيف العالمية.

كما تم تصنيع جسم ناقلات الشركة وفق أحدث التصاميم التي تؤدي الى خفض مقاومة البحر وبالتالي انخفاض استهلاك الوقود والانبعاثات الغازية المضرة للبيئة ، وهذه الناقلات مجهزة بالمعدات الخاصة للحد من الانبعاثات الغازية المختلفة الناتجة من محركات الناقلة التي تشتمل على أكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكربون والمركبات العضوية المتطايرة.

كما تم تزويد ناقلات النفط العملاقة بأنظمة تحد من انبعاثات الغاز أثناء عمليات التحميل وبأنظمة تقلل انبعاثات غازات الحمولة النفطية الناتجة عن تغير الحرارة واجواء البحر اثناء الانتقال من ميناء التحميل الى ميناء التفريغ.

ومن منظور البيئة البحرية فان هذه الناقلات مزودة بأحدث الأنظمة لمعالجة مياه الموازنة أو الصابورة حيث تتم معالجة مياه البحر المستخدمة لملء خزانات الموازنة بالناقلات قبل دخولها الخزانات ثم يتم معالجتها مرة أخرى قبل تفريغها في المياه الاقليمية في موانئ التحميل.

ويتمثل الغرض من ذلك في الحد من الغزو الميكروبي والكائنات البحرية الدقيقة التي قد تؤدي الى كوارث بيئية للمياه المحلية كالمد الأحمر ونفوق الاسماك وغيرها من ظواهر وكوارث ما يجعل شركة ناقلات النفط الكويتية وطبقا لسياستها ورؤيتها سباقة في مجال المحافظة وحماية البيئة.

وتأسست الشركة في أبريل 1957 على يد مجموعة من المستثمرين الكويتيين، وبعد سنتين تم تشغيل أول ناقلة نفط كويتية كاظمة بحمولة 49,000 طن. و في عام 1976 تملكت الحكومة الكويتية 49٪ من أسهم الشركة مما شكل دفعة

لتطوير الشركة بتوافر التمويل الحكومي. و في يونيو 1979 تملكت الحكومة الكويتية كامل حصص الشركة ونقلت تبعيتها لمؤسسة البترول الكويتية عند تأسيسها عام 1980.

ودخلت أول ناقلة في الخدمة عام 1959 بحولة 49,000 طن، وتوسع حجم الأسطول لتصل الحمولة الإجمالية إلى 1,000,000 طن من النفط الخام في عام 1975.