
تراجعت أسعار النفط مع افتتاح السوق الأمريكية يوم الخميس بصدد تكبد أول خسارة خلال الثلاثة أيام الأخيرة ، لتتخلى عن أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع ، مع نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح ، بالإضافة إلى مخاوف بشأن زيادة إنتاج أوبك بلس بداية من آب/أغسطس ، بعد موافقة التحالف رسميا على الانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاقية خفض الإمدادات ، ويكبح توسيع الخسائر انخفاض مخزونات الخام فى الولايات المتحدة ،ونمو الاقتصاد الصيني بأفضل من التوقعات خلال الربع الثاني.
تراجع الخام الأمريكي بنسبة 0.8% إلى مستوي 40.63$ ، من مستوى الافتتاح عند 40.96$، وسجل أعلى مستوي عند 41.17$ ،وانخفض خام برنت بنسبة 0.6% إلى مستوي 43.36$ للبرميل ، من مستوى الافتتاح عند 43.64$ ، وسجل أعلى مستوي عند 43.78$.
حقق الخام الأمريكي عند تسوية الأمس ارتفاعا بنسبة 1.1% ، فى ثاني مكسب يومي على التوالي ، وسجل أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع عند 41.24$ للبرميل ،وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.3% ،وسجلت مستوي 43.82$ للبرميل الأعلى منذ 23 حزيران/يونيو الماضي.
دعم تلك المكاسب تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين، بالإضافة إلى التقرير الأسبوعي لوكالة الطاقة الأمريكية، وآمال تعافى مستويات الطلب العالمي.
اتفقت منظمة البلدان المصدرة للنفط”أوبك” وحلفاؤها ،وهي المجموعة المعروفة عالميا باسم أوبك بلس ، على الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاقية خفض الإمدادات العالمية اعتبارا من بداية آب/أغسطس ، مع التعافي النسبي فى مستويات الطلب العالمي على الوقود من الأضرار الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
يعني هذا القرار زيادة إنتاج التحالف العالمي بمقدار 2 مليون برميل يوميا حتى نهاية هذا العام ،وهو أمر قد لا يصب فى صالح تحقيق التوازن بالسوق ، خاصة إذا استمر ضعف الطلب على الوقود فى بعض البلاد التي لا تزال تعاني من تفشي فيروس كورونا.
وعلى حسب الاتفاقية ،خفض تحالف أوبك بلس الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا منذ أيار/مايو ضمن المرحلة الأولى ،والمرحلة الثانية تتقلص التخفيضات إلى 7.7 مليون برميل يوميا من بداية آب/أغسطس حتى نهاية كانون الأول/ديسمبر القادم، والمرحلة الثالثة تتقلص التخفيضات مرة أخرى إلى 5.7 مليون برميل يوميا تنفذ من بداية كانون الثاني/يناير 2021 حتى 30 نيسان/أبريل 2022.
فى بيانات رسمية أعلن وكالة الطاقة الأمريكية بالأمس انخفاض المخزونات التجارية فى البلاد بحوالي 7.5 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي فى 10 تموز/يوليو، فى ثاني انخفاض أسبوعي خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة ،لتتجاوز توقعات الخبراء انخفاض بنحو 1.3 مليون برميل.
وعلى حسب تلك البيانات انخفض إجمالي المخزونات التجارية فى الولايات المتحدة إلى حوالي 531.6 مليون برميل ، والذي يعد أدنى مستوي منذ الأسبوع المنتهي 15 أيار/مايو الماضي ،فى علامة إيجابية لمستويات الطلب المحلي فى أكبر مستهلك للنفط فى العالم.
وبالنسبة للإنتاج الأمريكي فقد استقر الأسبوع الماضي بدون أي تغيير يذكر، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي، ليستمر الإجمالي عند 11.0 مليون برميل يوميا ،والولايات المتحدة تتصدر حاليا قائمة أكبر منتجي النفط فى العالم.
فى الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط فى العالم وأكبر مستورد له ،سجل الناتج المحلي الإجمالي نموا بمعدل 3.2% خلال الربع الثاني من هذا العام ،بأفضل من توقعات الخبراء نمو بمعدل 2.2% ،وسجل الاقتصاد الصيني انكماشا بمعدل 6.8% فى الربع الأول.