
توقع تقرير لشركة ”جدوى للاستثمار“ أن يكون قطاع النفط في المملكة العربية السعودية المحرك الأساسي لنمو اقتصادي قادم بالمملكة نتيجة قرارها بزيادة معدلات إنتاج النفط ردا على رفض روسيا التعاون مع منظمة أوبك لتحقيق الاستقرار في السوق النفطية.
وأكد التقرير أنه من المتوقع أن يقفز اقتصاد المملكة بنسبة 6.3% خلال عام 2020 ليحقق أعلى معدلات نمو في العقد الماضي على الرغم من هبوط أسعار النفط و تأثيرات تفشي وباء كورونا على الاقتصاد العالمي.
وتوقع التقرير أن يبلغ معدل إنتاج النفط في المملكة أكبر اقتصاد عربي نحو 11.3 مليون برميل يوميا العام الجاري أي بزيادة 1.5 مليون برميل يوميا عن متوسط إنتاج عام 2019 البالغ نحو 9.8 مليون برميل يوميا.
وأشار إلى أن معدل النمو في القطاع غير النفطي سيبلغ نحو 1.6% وأنه قد يتراجع في حال استمرار أزمة تفشي وباء كورونا لفترة طويلة، مضيفا أن زيادة إنتاج النفط وتشغيل مصفاة جازان في الربع الأول من العام الجاري والبالغة طاقتها نحو 400 ألف برميل يوميا ستعوض أي تراجع في نمو النشاط الاقتصادي غير النفطي.
وقال التقرير“من المتوقع أن يقفز معدل النمو في القطاع النفطي الذي يشكل نحو 42% من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 13% نتيجة زيادة الإنتاج وتشغيل مصفاة جازان ومجمع الفضلي للغاز… ويقدر أن يبلغ متوسط إنتاج المملكة العام الجاري حوالي 11.2 مليون برميل يوميا لكنه قد يتراجع العام المقبل في حال توصل المنتجون إلى اتفاق جديد.“
وأظهر التقرير أن القطاعات غير النفطية ستسجل نموا العام الجاري باستثناء قطاع الصناعات غير النفطية الذي سيتراجع بنسبة 1.3% فيما سيبلغ النمو نحو 4.8% في قطاع الإنشاءات و4% في قطاع المال والتامين و3.5% في قطاع العقار و1.8% في قطاع التجارة و1.2% في قطاع الخدمات الاجتماعية و1% في قطاع النقل والاتصالات.
وسجل الناتج المحلي الإجمالي للمملكة التي تعتبر من أكبر 20 اقتصادا في العالم، نسبة نمو متواضعة بلغت 0.3% العام الماضي نتيجة خفض إنتاج النفط بهدف تثبيت الأسعار.