الكويت.. مصير بيع مصفاة الشعيبة نهاية مارس الجاري

مصفاة

*المصفاة تحتوي على نحو 8 الاف طن من الحديد الخردة وملايين الامتار من الأسلاك النحاسية والالمنيوم
كتب: أيمن المملوك
كشفت مصادر نفطية رفيعة المستوي لـ ” وكالة انباء النفط ” عن تطور جديد في مزايدة بيع مصفاة الشعيبة، مؤكدة أن نهاية مارس الجاري سيشهد تحديد الية بيع المصفاة سواء كانت بأعاده طرح المزايدة مرة اخري وفق اخر التطورات الادارية في شركة البترول الوطنية التي تهدف للتوصل لقرار نهائي حول عملية البيع .
واكدت المصادر أن ترسيه المزايدة على إحدي الشركات المحلية بقيمة 17 مليون دينار قد تم الغاءه لحين تحديد الالية الجديدة التي ستتبعها الشركة في إعادة الطرح الجديدة مع كافة الشركات المتقدمة للمزايدة ،لافتة الى أن بيع مصفاة الشعيبة عملية معقدة جداً ، خصوصا أن البيع ليس لمصنع او منشاءة صناعية عادية بل لاحد منشاءات النفط المتخصصة في مجال التكرير البترولي في منطقة الخليج العربي وعلى مستوي العالم ،موضحة ان مصفاة الشعيبة تعد الاعرق والاقدم على مستوي المنطقة والشرق الاوسط.
وأفادت ان مسؤولي القطاع النفطي و القائمين على مصفاة الشعيبة انذاك وضعوا في الحسبان التكاليف التشغيلية الباهظة في ذلك التوقيت مقارنة بالتصاميم الجديدة للوحدات المماثلة التي ستنفذ في مشروع ” الوقود البيئي ” الضخم في مصفاتي ” الاحمدي ” و ” ميناء عبدالله ” ، منوهة الى ان مصاريف التكاليف التشغيلية للمصفاة قبيل الاغلاق عززت بقوة الاتجاة نحو ذلك القرار .
وذكرت المصادر أن مصفاة الشعيبة تحتوي على نحو 8 الاف طن من الحديد الخردة، بالإضافة الى ملايين الامتار من الاسلاك النحاسية عالية الجودة وكميات كبيرة من الالمنيوم النقي، اضف الى ذلك السخانات الضخمة والصمامات ثقيلة الوزن ، مؤكدة أن أسعار تلك المواد يفوق المبلغ الذي تم تحديده لبيع المصفاة بأضعاف اضعاف ذلك المبلع ،مضيفة أنه من الصعب ايضاً إيجاد بديل لمصفاة الشعيبة بقدرتها الإنتاجية .
وذكرت أن مصفاة الشعيبة، تأسست عام 1968، ووصل إنتاجها اليومي إلى 200 ألف برميل يومياً وتمتعت بتاريخ مشرف للكويت والقطاع النفطي الكويتي، مؤكدة ان الشعيبة تعتبر المدرسة الأولى لتأهيل وتعليم العاملين في المصافي الكويتية عبر الزمن ،مضيفة أنها أهلت العديد من المهندسين الذين أصبحوا قادة القطاع النفطي في وقت من الاوقات .