الأمم المتحدة تحذّر من تبعات عدم خفض انبعاثات الوقود

حذّرت الأمم المتحدة في تقييمها السنوي حول غازات الاحتباس الحراري الذي نشر الثلاثاء من أن العالم سيفوت فرصة لتفادي كارثة مناخية إذا لم يقم بخفض فوري وشبه مستحيل في انبعاثات الوقود الأحفوري.

وقال برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن الانبعاثات العالمية يجب أن تنخفض بنسبة 7,6 بالمئة سنويا حتى العام 2030 من أجل احتواء ارتفاع درجات الحرارة دون 1,5 درجة مئوية.

لكنّ الحقيقة القاسية أن الانبعاثات ارتفعت بمعدل 1,5 بالمئة سنويا خلال العقد الماضي لتبلغ مستوى قياسيًا بلغ 55,3 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون أو غازات الاحتباس الحراري في العام 2018، بعد ثلاث سنوات من توقيع 195 دولة على اتفاق باريس للمناخ.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الاثنين أن تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي سجلت رقما قياسيا في العام 2018.

وتدعو اتفاقية باريس للمناخ إلى احتواء الاحترار المناخي تحت الدرجتين المئويتين وبحدود 1,5 درجة إن أمكن.

ولبلوغ هذا الهدف، وافقوا على الحاجة إلى خفض الانبعاثات والعمل من أجل عالم منخفض الكربون خلال عقود.

لكن الأمم المتحدة توصلت إلى أنه حتى لو أخذنا في الاعتبار تعهدات باريس الحالية، فإن العالم يمضي نحو ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 3,2 درجة مئوية، وهو أمر يخشى العلماء أن يمزق نسيج المجتمعات.

وخلصت الأمم المتحدة نفسها إلى أن تقييمها “قاتم”.

وفيما أصرت الأمم المتحدة أن هدف بلوغ 1,5 درجة مئوية لا يزال قابلا للتحقيق، أقرت بأن هذا سيتطلب حدوث ثورة غير مسبوقة ومنسقة للاقتصاد العالمي الذي لا يزال يغذيه بشكل كبير النمو الناجم عن النفط والغاز.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن لوكالة فرانس برس “نحن نفشل في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري”.

وتابع “ما لم نتخذ إجراءات عاجلة الآن وننجز خفضا كبيرة للغاية في الانبعاثات العالمية، فسنفوت هدف (احتواء الارتفاع) ب 1,5 درجة مئوية”.