أكد شانجيف سينج رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط الهندية، أكبر شركة تكرير في الهند أمس، إن الشركة وقعت أول اتفاق سنوي لها لشراء 60 ألف برميل يوميا من النفط الأمريكي بنحو 1.5 مليار دولار في عام حتى مارس آذار 2020، وذلك لتنويع مصادرها الخام.
ووفقا لـ”رويترز” تعد مؤسسة النفط أول شركة تكرير هندية تابعة للدولة تشتري نفطا أمريكيا بموجب عقد سنوي في صفقة ستسهم في تعزيز التجارة بين نيودلهي وواشنطن.
وسبق أن اشترت المؤسسة نفطا أمريكيا من الأسواق الفورية ووقعت اتفاقا قصير الأجل في آب (أغسطس) لشراء ستة ملايين برميل من النفط الأمريكي بين تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الثاني (يناير).
وقال سينج، إن العقد السنوي سيبدأ من نيسان (أبريل)، فيما أحجم عن كشف اسم البائع أو تفاصيل السعر متعللا بالسرية.
بدوره أوضح مصدر تجاري غير مخول له الحديث لوسائل الإعلام، أن المؤسسة وقعت الاتفاق مع شركة إكينور النرويجية للنفط التي تورد عدة درجات من الخام الأمريكي.
وأحجمت “إكينور”، التي فتحت مكتبا في نيودلهي لدعم تسويق وتجارة النفط، عن التعقيب.
وتشتري مؤسسة النفط الهندية نحو 75 في المائة من احتياجاتها من النفط بعقود طويلة الأجل معظمها مع دول في “أوبك”.
وقالت سري بارافيكاراسو المحللة لدى “إف. جي. إي للاستشارات” في سنغافورة، إن الاتفاق محدد الأجل سيسهم في تقليص اعتماد مؤسسة النفط الهندية على خام “أوبك”.
وتابعت: “هناك كثير من المشكلات الجيوسياسية، نتوقع أحجاما كبيرة ستفقدها فنزويلا وغرب إفريقيا وإيران، لذا يبدو من المنطقي ضمان إمدادات محددة الأجل من الولايات المتحدة، حيث يرتفع إنتاج الخام”.
وأضافت “هناك مسعى للتنويع في كل مكان، ولا سيما أن كوريا الجنوبية تقدم مزايا في الشحن لشحنات الخام من خارج منطقة الشرق الأوسط”.
وتتطلع الهند والولايات المتحدة، اللتان طورتا روابط سياسية وأمنية وثيقة، أيضا إلى تطوير تجارتهما الثنائية، التي بلغت 126 مليار دولار في 2017، لكن ينظر إليها على نطاق واسع أنها تحقق أداء أقل بكثير من إمكاناتهما.
وأنشأت الدولتان سبع مجموعات من الرؤساء التنفيذيين لشركات كبيرة أمريكية وهندية، لتعزيز التجارة الثنائية في مجالات، من بينها الطاقة.
وفي الأسبوع الماضي، وقعت “بترونت”، أكبر شركة مستوردة للغاز في الهند، اتفاقا مبدئيا للاستثمار وشراء الغاز الطبيعي المسال من مشروع دريفتوود المزمع التابع لتيلوريان في لويزيانا بالولايات المتحدة.
الرئيسية أهم الأخبار