
حدد راندولف بيل مدير مركز الطاقة العالمي بالمجلس الأطلسي الأمريكي في واشنطن 5 عوامل جعلت أسواق النفط تدخل مرحلة التقلبات التي لا تلوح أي بوادر على حلها خلال المستقبل القريب، بحسب قوله.
وبحسب حوار نشرته صحيفة “الاتحاد الإماراتية” اليوم الأربعاء وأوضح راندولف، أن العوامل الخمسة هي “القضايا الجيوسياسية وحالة عدم الاستقرار الاقتصادي ومخاطر التقنيات الجديدة وفوائدها أصبحت تهيمن على الوضع الراهن في قطاع الطاقة”.
وتأتي المقابلة مع راندولف قبيل انطلاق “أسبوع أبو ظبي للاستدامة”، والذي يتضمن انعقاد الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير الجاري ، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي يومي 12 و13 من الشهر نفسه ومعرض ومنتديات القمة العالمية لطاقة المستقبل من 14 إلى 17 يناير أيضا.
وأضاف أنه على الرغم من أن أسعار النفط تعافت من أدنى مستوياتها التي شهدتها في عامي 2014 و2015 ، فإن التقلبات الأخيرة التي سببتها التوجهات الجيوسياسية والجيو اقتصادية السلبية أثارت سؤالا، وهو : “ما الذي يحدث لأسعار النفط” ، واصفا تلك الفترة بأنها كانت رحلة جامحة ومحيرة للجميع داخل السوق وخارجه، وليس من المتوقع أن تتلاشى حالات عدم اليقين، فهي جزء من طبيعة السوق.
وقال مدير مركز الطاقة العالمي: “دفعت حالة صعود مصادر الطاقة المتجددة، وثورة النفط الصخري في الولايات المتحدة، إلى تجدد الأمل بأن تلعب العوامل الجيوسياسية دورا أقل تأثيرا في منظومة الطاقة”.
وأضاف: “ولكن ، وكما تبين لنا خلال العام المنصرم ، فإن الطاقة والعوامل الجيوسياسية متوازيان في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى ، والسؤال الذي يتعين علينا الإجابة عليه في عام 2019 لا يتعلق بكيفية التخلص من الآثار التي تخلفها العوامل الجيوسياسية في قطاع الطاقة، بل في طريقة التعامل مع الفرص والتحديات التي نواجهها”.