
الناقلة البريطانية «بريتش فيوزليبر» نفذت المهمة بعد رسوها في ميناء الأحمدي
– جهود الكويت كللت بتأميم صناعة النفط في السادس من ديسمبر 1975
– الإنتاج يعود إلى كامل طاقته في فبراير 1991 بعد أن دمر الغزو العراقي 1990 المرافق النفطية
تقرير | خاص :عبدالله المملوك
في الثلاثون من يونيو 1946 كانت الكويت على موعد مع شحن أول كمية تجارية من النفط الخام الكويتي وتصديره إلى الخارج على ناقلة البترول البريطانية «بريتش فيوزليبر» بعد رسوها في ميناء الأحمدي لهذه الغاية.
فبعد أن دخلت البلاد حقبة جديدة في عام 1938 باكتشاف بئر برقان الأول، كللتها جهود تأميم صناعة النفط في السادس من ديسمبر 1975 حيث بدأت مرحلة تاريخية بالغة الأهمية بالنسبة للبلاد.
تأسست شركة نفط الكويت المحدودة في عام 1934م، من قبل شركة النفط الانجليزية الإيرانية المعروفة الآن باسم شركة البترول البريطانية (BP) وشركة غالف للزيت التي تعرف الآن باسم شركة شيفرون.
وفي عام 1975 أصبحت شركة نفط الكويت مملوكة للحكومة الكويتية بنسبة 100٪ ، في حين تأسست مؤسسة البترول الكويتية عام 1980 لتنضوي تحتها جميع شركات النفط المملوكة للدولة.
ودمر الغزو العراقي عام 1990 مرافق الشركة، ولكن في غضون أشهر بعد تحرير الكويت في فبراير من عام 1991 عاد الإنتاج تدريجيا إلى كامل طاقته الاستيعابية.
في عام 2005 تم اكتشاف النفط الخام الخفيف الممتاز في حقل الصابرية. وكان اكتشاف النفط الخام API 52 حسب مواصفات معهد البترول الأمريكي بمثابة قفزة نوعية بالنسبة لقدرات الاستكشاف في الشركة.
وفي عام 2006 تم اكتشاف الغاز في مكامن العصر الجوراسي العميق فى الرحية ومطربة وأم نقه وحقول أخرى في جميع أنحاء الكويت. وحققت هذه الاكتشافات حلم الكويت منذ زمن طويل بأن تصبح مكتفية ذاتيا في مجال الغاز الذى يمكن استخدامه لتوليد الطاقة.
في عام 2011، نجحت الشركة في تحقيق هدفها المتمثل في تخفيض حرق الغاز إلى ما يقرب من 1٪. بالمقارنة مع مستويات حرق الغاز التى سجلت 17٪ قبل بضع سنوات، مما شكل إنجازا كبيرا لشركة نفط الكويت.
وارتكز الاقتصاد الكويتي قبل اكتشاف النفط بشكل أساسي على صيد الأسماك واللؤلؤ، بناء السفن والتجارة.
ويسيطر النفط حالياً على أكثر من 85% من صادرات الكويت، حتى بات القطاع النفطي العصب الرئيسي الذي يحرّك الاقتصاد الكويتي، لتشكّل عائداته أكثر من 95 % من واردات الميزانية العامة الدولة.