* أغسطس سجل أعلى الاسعار عند 45.08 دولاراً وابريل كان الانهيار عند 16.35 دولاراً
كتب-عبدالله المملوك :
لا يختلف اثنان علي أن النفط هو البوصلة التي يتحرك عليها الاقتصاد الكويتي ارتفاعاً وهبوطاً، فكلما تحسنت اسعار النفط وزاد الإنتاج ، تنتعش الميزانية ومن ثم تتحرك عجلة الإنتاج والمشاريع، والعكس كما نرى الآن هبوط الأسعار والإنتاج،
وحددت الكويت سعر التعادل في الميزانية الجارية 2020/2021 والتي مر من عمرها قرابة الـ8 أشهر، عند مستوى 86 دولاراً ، للبرميل، بينما يبلغ سعر الأسأس فيها عند مستوى 55 دولاراً للبرميل.
وبالنظر إلى مستويات الإنتاج والأسعار خلال الفترة الماضية، نجد أن النفط الكويتي حقق متوسطاً بلغ 36.3 دولاراً للبرميل، بينما بلغ متوسط الإنتاج 2.347 مليون برميل، أي أن العجز في الميزانية يصل لقرابة الـ50 دولاراً في البرميل.
وحقق النفط الكويتي أدنى مستوياته خلال الشهر الأول من العام المالي 2020/2021 في إبريل الماضي، عندما وصل متوسط الأسعار 16.35 دولاراً ،قبل أن تقوم اوبك + بدور كبير في إعادة التوزان للسوق النفطي، من خلال اتفاق أوبك + لخفض الإنتاج، بينما بلغ الاسعار ذروتها خلال شهر أغسطس الماضي عند مستوى 45.08 دولاراً.
وبلغ معد الإنتاج أعلى مستوياته خلال شهر ابريل، الماضي، حيث حقق النفط الكويتي معدلات إنتاج تجاوزت الـ3.132 مليون برميل، بينما بلغ أدنى مستوى للإنتاج وفق الاتفاق المبرم مع دول اوبك + في يونيو الماضي عند مستوى 2.103 مليون برميل.
وارتفعت أسعار النفط الكويتي في تداوت أمس بواقع 4 سنتات، حيث حقق برميل النفط مستوى 47.17 دولاراً للبرميل، مقابل 47.13 دولاراً في تداولات اليوم السابق، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول.
وتتجه أسعار الخام لتسجيل مكاسب أسبوعية بحوالي 6 بالمائة، مستفيدةً من تطورات لقاح كورونا حيث أعلنت جامعة “أكسفورد” وشركة “أسترازينيكا” في وقت سابق هذا الأسبوع أن لقاحهما لـ”كوفيد-“19 قد يكون فعالاً بنسبة تصل إلى 90 بالمائة.
لكن أثار بعض العلماء شكوكاً حول فاعلية هذا اللقاح، مما ضغط على أسعار الخام.
في حين ذكر تقرير لوكالة “رويترز” أن تحالف “أوبك+” يميل إلى تأجيل زيادة الإنتاج النفطي المزمع في بداية العام المقبل.
في حين ارتفع سعر العقود الآجلة لخام “برنت” القياسي تسليم يناير بنحو 0.6 بالمائة إلى 48.10 دولار للبرميل.
