
كتب-عبدالله المملوك
كشف الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت عماد سلطان عّن تحقيق الشركة لإنجاز جديد بالوصول إلى أقل من 1% من نسبة حرق الغاز خلال الربع الثاني من السنة المالية الحالية 2020/2021.
واضاف سلطان في الموجز الإخباري التاسع 2020/21 أن شركة نفط الكويت تولي اهتماماً كبيراً بزيادة القدرة الإنتاجية والتشغيلية لكافة وحداتها ورفع اعتماديتها لزيادة انتاج الغاز والحد من حرقه تماشيا مع استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية والتزاما بمعايير البيئة لتحقيق مكانة رائدة ومركزا عالميا متميزا .
واوضح ان الشركة بدأت منذ ستينات القرن الماضي اهتمامها بالغاز وتحول هذا الاهتمام إلى واقع خصب حين أنشئ مشروع مصنع الغاز البترولي المسال الجنوبي .
وأكدان نفط الكويت تعزز باستراتيجيتها تعظيم قيمة المواد الهيدروكربونية ومنها الغاز الطبيعي حيث تهتم بزيادة انتاجه واستدامته والحد من حرقه سواء كان مصاحبا أو غير مصاحب للنفط ، فهو يعتبر أحد أهم الثروات الطبيعية التي وهبها الله لنا كمصدر من مصادر الطاقة النظيفة، هو مورد تزداد أهميته بزيادة الطلب العالمي عليه كونه عاملا أساسيا في دعم الكثير من الصناعات الحيوية ومصدرا يعتمد عليه الكثير من الصناعات البلاستيكية والألياف الصناعية والمنتجات البتروكيماوية، بالإضافة إلى كونه بديلا اقتصاديا ناجحا عن أنواع الوقود السائلة الأخرى المستخدمة في توليد الطاقة الكهربائية.
واشار الي انه انطلاقا من هذا المبدأ فإن المشاريع توالت بعد ذلك ببناء محطات لتعزيز الغاز بالإضافة إلى شبكات خطوط ضخمة لتصدير الغاز الغني ومكثفاته بدءا من محطات شمال الكويت إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها لزيادة الطاقة الاستيعابية لتصدير الغاز والحد من حرقه.
والمح الي ان الشركة لم تدخر جهدا في الانضمام لمبادرة “الشراكة العالمية للحدّ من حرق الغاز” التابعة للبنك الدولي في عام 2011 بهدف الاطلاع على تجارب الدول الأخرى وتحقيق اقصى قدر من الفائدة من التقنيات الجديدة في التعامل مع عمليات حرق الغاز ، مؤكدا انها حققت مراكز متقدمة في مؤشر الحدّ من حرق الغاز عالميا حيث انخفضت نسبة حرق الغاز خلال الخمسة عشرة سنة الماضية من 17% إلى 1% .
وذكر انه كان من أهم التحديات للوصول إلى هذا الإنجاز هو تجهيز البنية التحتية لاستيعاب كميات الغاز الحمضي في منطقة غرب الكويت ذلك عن طريق استغلال القيمة المثلى لتلك المواد الهيدروكربونية بما يتوافق مع معايير الصحة والسلامة والبيئة، حيث كان الوصول إلى أعلى نسبة جاهزية لمنشآت غرب الكويت والتي تشمل محطة تعزيز الغاز 171 من أهم السبل التي ساعدت على الحد من حرق الغاز .
ونوه ألي ان كان من أهم الانجازات الوصول إلى أعلى مرونة لشبكات خطوط الغاز والتحكم في تحويلات تدفق كميات الغاز من وحدة معالجة الغاز الحمضي إلى منشآت بديلة بدلا من حرقه ، حيث كان ولا يزال تحديث وتطوير منشآت وخطوط أنابيب الغاز في منطقة غرب الكويت ورفع الطاقة التشغيلية لها باستمرار من أهم الوسائل التي أدت إلى خفض حرق الغاز ، إضافة إلى ذلك فإن تفعيل المشاريع التي تتمثل في غرف التحكم عن بعد التابعة لمجموعة عمليات الغاز التي قد ساعدت بشكل كبير في ضبط كميات الغاز المرسلة وعمليات التحويل والتحكم ، كما تجدر الإشارة بأن جاهزية وتشغيل وحدة معالجة الغاز الحمضي الجديدة التابعة لشركة البترول الوطنية الكويتية كان لها أثرا بالغا في استقبال كميات أكبر من الغاز الحمضي من منطقة غرب الكويت.
واكد سلطان انه على الرغم من هذا الإنجاز بتسجيل نسب حرق جديدة إلا أننا نرى أن أمامنا اليوم تحديا أكبر وهو ديمومة تلك النسب المنخفضة من حرق الغاز مع الاخذ بعين الاعتبار الزيادة المتوقعة في إنتاج الغاز في المستقبل، وهذا التحدي يلزمنا جميعا أن نتكاتف ونتعاون كل في موقعه سعيا لتحقيق هذا الهدف.
وختم سلطان بالشكر لجميع من شارك في هذا الإنجاز الذي وصلنا إليه اليوم على الرغم من جميع التحديات التي شهدناها وأشدد هنا بأن هذا النجاح لم يكن له أن يتم لولا فضل الله أولا ومن ثم ما يقدمه العاملين في شركة نفط الكويت من مثابرة وجهد وتعاون مطلق فيما بينهم، فشكرا لكم جميعا وجزاكم الله خيرا في رفعة وطننا الكويت.