
أعلنت ميدل إيست إيكونوميك دايجست (ميد)، عن إقامة فعالية افتراضية ليوم واحد يوم الأربعاء 24 فبراير 2021 تحت عنوان قمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لطاقة المستقبل والحد من انبعاثات الكربون، لتسليط الضوء على الحاجة إلى حلول محلية وموثوقة في قطاع الطاقة من أجل الحد من انبعاثات الكربون في المستقبل.
وتأتي هذه الفعالية في ظل الضغوطات المتنامية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للحد من الانبعاثات الكربونية في نظام الطاقة المحلي وتقليل الاعتماد على الوقود الهيدروكربوني. ولمواجهة هذه الضغوطات، تركز رؤية المملكة العربية السعودية وأبوظبي وقطر 2030 على تعزيز الاستدامة وتقليل الاعتماد على النفط، حيث أسست أبوظبي، على سبيل المثال، ائتلاف أبوظبي للهيدروجين للمشاركة في بناء اقتصاد أخضر مستدام يقوم على الهيدروجين في الإمارات، وتعزيز موقع أبوظبي كمورد رئيسي للهيدروجين في ظل تنامي الطلب العالمي عليه.
وستتناول القمة الافتراضية آخر التطورات التي تشهدها سوق الطاقة، حيث سيناقش المشاركون آليات تطوير سوق الهيدروجين في الشرق الأوسط، والسبل التي تمكن المنظمات من الحد من انبعاثات الكربون في القطاعات الكبرى، والدور الذي تؤديه تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في مستقبل الطاقة، إلى جانب التوقعات فيما يتعلق باستثمارات التكنولوجيا النظيفة وغيرها من المواضيع. وسيحظى الحضور بفرصه بناء علاقات مع نخبة من أبرز الشخصيات الحكومية وكبار المستثمرين والجهات الرائدة في القطاع، إضافةً إلى تعزيز معلوماتهم حول المواضيع المتعلقة بطاقة المستقبل والحد من الانبعاثات الكربونية.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال ريتشارد تومبسون، مدير التحرير في ميد: “سيمثل الحد من انبعاثات الكربون في القطاعات الاقتصادية واحداً من أهم محركات الأنشطة التجارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العقود المقبلة. وكما تؤثر أهداف خفض البصمة الكربونية في المنطقة والحفاظ على موارد الطاقة فيها على جميع جوانب السياسات الحكومية، ستكون أيضاً عاملاً أساسياً في رسم معالم قرارات الاستثمار المستقبلية والإنفاق على المشاريع، مما سيتيح فرصاً جديدةً للشركات القادرة على إيجاد الحلول المناسبة التي تدعم هذه الأهداف. ويرغب المطورون والحكومات في إيجاد شركات قادرة على مساعدتهم في تسريع أجندة طاقة المستقبل في المنطقة والعمل معها على مختلف أصعدة، بدءاً بتقنيات البيانات الرقمية التي تعزز أداء البنى التحتية وانتهاءً بمشاريع الطاقة المتجددة العملاقة”.
وستسلط الجلسة الحوارية الأولى الضوء على الرؤية المتوقعة لمستقبل سوق الطاقة خلال الثلاثين عاماً المقبلة. وسيشارك في النقاش مجموعة متحدثين من شركة أرامكو السعودية لاستثمارات الطاقة وسيمنس إينرجي في الشرق الأوسط والمجلس الأعلى للطاقة في دبي، حيث سيتطرقون إلى العوامل التي تؤثر في التحول من شركات نفط كبرى إلى شركات طاقة كبرى، بما في ذلك الدور الحكومي والتحولات في السياسات الاستثمارية وزيادة الوعي العام وتقنيات الطاقة المتجددة الأقل تكلفة.
أما الجلسة الثانية فستكون بعنوان الهيدروجين: الحلقة المفقودة لتحقيق اقتصاد خالٍ من الانبعاثات الكربونية، وسيتم النقاش خلالها حول الدور الذي يلعبه الهيدروجين في الشرق الأوسط، وآليات التحول إلى الهيدروجين الأخضر وإمكانية اعتماده كبديل اقتصادي فعال. وسيشارك في هذه الجلسة مجموعة من كبار المسؤولين في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة وشبكة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي للطاقة النظيفة وجامعة خليفة وشركة سيمنس للطاقة. وستُختتم الجلسة من خلال نقاش بين رئيس شؤون الاستدامة في مجموعة الاتحاد للطيران ورئيس قسم الأبحاث العلمية في جامعة خليفة حول إمكانية التحول إلى اقتصاد قائم على الهيدروجين الأخضر.
وبعد ذلك، سيتحاور خبراء من مجلس صناعات الطاقة النظيفة وشركة رينو في الشرق الأوسط حول موضوع الحد من انبعاثات الكربون في قطاع النقل. ومن جهته، علق أحمد سمير البرمبالي، المدير الإداري لمجلس صناعات الطاقة النظيفة حول هذا الموضوع: “على الرغم من أننا ما زلنا في بداية الطريق للوصول إلى مستقبل أكثر استدامة وتحقيق المكاسب التي نسعى إليها، إلا أن الحد من انبعاثات الكربون أمر بالغ الأهمية للنجاح في هذا المسعى. وإنه لمن دواعي سروري أن أستضيف جلسةً حواريةً حول هذا الموضوع خلال القمة الافتراضية لطاقة المستقبل والحد من انبعاثات الكربون، ومناقشة السياسات والتكاليف والتقنيات المتعلقة بهذا الموضوع”.
وسيكون ختام الفعالية بكلمة يلقيها خبراء من شركة ديلويت حول سبل وآليات تهيئة بيئة تنافسية لتعزيز ابتكارات الطاقة في المستقبل.
كما يمكن للحضور خلال القمة الافتراضية المشاركة في اجتماعات مغلقة وجلسات افتراضية سريعة لبناء العلاقات من خلال الاجتماعات الشخصية المباشرة مع مجموعة من الخبراء من مختلف الجهات الرائدة في القطاع.
ستُعقد قمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لطاقة المستقبل والحد من انبعاثات الكربون يوم الأربعاء 24 فبراير 2021 من الساعة 9:00 صباحاً وحتى 3:45 عصراً بالتوقيت المحلي لدول الخليج، في حين ستبقى منصة الفعالية مفتوحةً أمام أنشطة بناء العلاقات لغاية الساعة 3:00 من عصر اليوم التالي.
يمكن حضور الفعالية بصورة مجانية من خلال التسجيل مسبقاً على الرابط التالي: https://hopin.com/events/