تراجعت استهلاكات قطاعات الدولة من المنتجات البترولية، خلال أبريل الماضي، بنحو يقارب الـ 40%، بسبب تفشي فيروس كورونا وحظر حركة المواطنين.
وصرحت مصادر مسئولة بالهيئة العامة للبترول، لأموال الغد، أن هناك تراجعًا في معدلات استهلاك الوقود “السولار والبنزين”، تزامنًا مع توقف حركة النقل مساءً بسبب حظر التجول، وتوقف النشاط الدراسي خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى تراجع طاقات العمل داخل المصانع المختلفة.
لفتت المصادر إلى ارتفاع نسب استهلاك الغاز المنزلي “البوتاجاز” بنحو 5% نتيجة بقاء المواطنين لساعات أطول بالمنازل بسبب فرض الحظر مساءً، ومن ثم ارتفاع نسب استهلاك أسطوانات الغاز.
أضافت أن نسب استهلاك الغاز والوقود خلال مارس تراوحت بين 4 : 4.5 مليون طن، في حين تصل معدلات ضخ البنزين بأنواعه إلى نحو 20 : 22 مليون لتر يوميًا.
أوضحت أن الطاقات الإنتاجية لمعامل التكرير التي تتراوح بين 38 : 42 مليون طن سنويًا، تسهم بشكل مباشر في سد احتياجات قطاعات الدولة بجانب التعاقدات الخارجية التي تعوض نسب العجز الموجودة في المنتجات البترولية بالسوق.
أشارت إلى أن قطاع البترول يمتلك أرصدة استراتيجية واحتياطية جيدة من البنزين والسولار على مستوى الجمهورية، وخاصة في محافظات صعيد مصر.
وتخطط وزارة البترول لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية خلال الفترة القادمة، بالتزامن مع دخول عد من الحقول والآبار الجديدة لمرحلة الإنتاج، بعدما حققت الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي بفضل حقول ظهر وشمال الإسكندرية، وتستهدف الهيئة العامة للبترول تحقيق زيادة في معدل إنتاج المواد البترولية بمعامل التكرير المحلية تصل إلى 5 ملايين طن خلال 2020.
