
بقلم: كامل عبدالله الحرمي
وقّعت أرامكو السعودية وشركة سيمبرا الأميركية للغاز الطبيعي المسال اتفاقية لشراء 5 ملايين طن من الغاز سنوياً لمدة 20 عاماً. والتفاوض على شراء ملكية استثمارية نسبتها 25 في المئة في المرحلة الأولى لمشروع مرفئ «بورت آرثر» للغاز الطبيعي في ولاية تكساس الأميركية.
ولم تعلن حتى الآن قيمة الصفقة وقيمة عقد شراء الغاز المسال المنتج من الغاز الصخري. تعتبر الولايات المتحدة الأميركية حالياً من أرخص منتجي الغاز الطبيعي في العالم، وبدأت تتجه نحو تصدير الغاز إلى الخارج لتنافس كبرى منتجي ومصدري الغاز في العالم مثل روسيا وإيران وقطر وأستراليا، ولتبدأ ببناء مرافئ تصدير الغاز، حيث كانت تتوقع استيراد الغاز، لكن مع ثورة النفط والغاز الصخري تحولت أميركا من دولة مستهلكة الى دولة مصدرة لتتربع على مجمل الطاقة مع حلول عام 2024 ولتبدأ من ولاية تكساس.
ووقعت قطر أيضاً عقد شراكة في فبراير الماضي مع اكسون موبيل الأميركية، أكبر الشركات النفطية في العالم من حيث القيمة السوقية، بمبلغ 10 مليارات دولار، حصة قطر منها 70 في المئة، لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتصديره الى العالم من ميناء «غولدن باس» في ولاية تكساس لإنتاج حوالي 16 مليون طن من الغاز المسال مع نهاية عام 2020.
وهذا المرفأ أيضاً كان معداً لاستيراد الغاز من الخارج ولتنقلب الحالة. مع أن قطر من أكبر الدول المنتجة للغاز الطبيغي المسال إلا انها تريد ان تدخل في مشاركات وان تستثمر في بناء منشآت لتصدير الغاز مع الأكبر عالميا. وان تبحث عن مصادر اخرى للغاز خارج أراضيها، وقد يكون هو السبب الرئيسي للخروج من منظمة أوبك والتركيز علي صناعتها وخبراتها مع توجه العالم نحو بيئة نظيفة والتخلص من استعمال الفحم الملوث الأكبر للبيئة.
وقد تكون الصين من أكبر مستوردي الغاز في العالم بعد قرارها التخلص من الفحم. والتوجه الحالي لشركة أرامكو السعودية التوسع في مجال الغاز بقدر الإمكان لتكون شركة للطاقة لتمتلك النفط والغاز وتبدأ مرحلة التجارة بها لتكون كمثيلاتها من الشركات النفطية العملاقة. الا ان قطر ترى العكس وان تركز على ما لديها.