
تراجعت إيرادات المؤسسة الوطنية الليبية للنفط في أيلول (سبتمبر) 11 في المائة عن الشهر السابق إلى 1.8 مليار دولار، وإن ارتفعت 9 في المائة على أساس سنوي.
بحسب “رويترز”، أوضحت المؤسسة في بيان أن إيراداتها تأتي من بيع الغاز الطبيعي والنفط الخام ومشتقاته وضرائب ورسوم عقود الامتيازات.
وفسرت المؤسسة سبب تراجع الإيرادات “بارتفاع عدد شحنات النفط الخام في أواخر الشهر، وهو ما يحتم تسلم عائداتها في تشرين الأول (أكتوبر)”.
قال مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة، “إن الاستراتيجية التي نتبعها لزيادة الإنتاج والرفع من القدرة التخزينية تهدف بشكل أساسي إلى المساهمة في الحفاظ على استقرار سوق النفط”.
وأضاف أنه “جرى في أيلول (سبتمبر) تدشين خزان جديد في ميناء رأس لانوف وزيادة القدرة التخزينية للميناء بنحو 500 ألف برميل من النفط، الأمر الذي سيسهم في التخفيف من حدة حالات الطوارئ في المستقبل”.
ومنذ انتفاضة عام 2011، انزلقت ليبيا عضو “أوبك” في الفوضى ولم تعد لديها ميزانية ملائمة في ظل تنافس إدارتين على السلطة.
وعلى ما يبدو، فإن تداعيات الحرب الأهلية وحالة عدم الاستقرار الأمني في المنطقتين الغربية والجنوبية من ليبيا باتت تنعكس نتائجها على قطاع النفط بشكل كبير.
من جهة أخرى، طالب صنع الله، شركة “سوناطراك” الجزائرية بالعودة إلى ليبيا، وبحث أمس أوجه التعاون المشترك في قطاع النفط بين ليبيا والجزائر مع رشيد حشيشي المدير العام لشركة سوناطراك الجزائرية.
وشدد صنع الله على أهمية “سوناطراك” وعملياتها النفطية، متمسكا بضرورة استكمال مخطط التطوير للقطعة “إم إن 65” وكذلك استكمال الالتزامات فيما يتعلق بالقطع 95 و96 الواقعة في حوض جدامس وضرورة تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة التنسيق بين قطاعي النفط في البلدين. في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلن صنع الله، أن حجم الإنتاج الحالي في بلاده يبلغ نحو مليون و300 ألف برميل يوميا، أو أقل من ذلك بقليل بسبب الأوضاع الأمنية تحديدا والاستثمارية أيضا، متوقعا أن يصل الإنتاج إلى الأرقام السابقة خلال عدة أشهر.