
حققت معدلات الإنتاج في ليبيا قفزات كبيرة في وقت قياسي، مقتربة من المعدل الطبيعي السابق، البالغ قرابة مليون و700 ألف برميل. بعد مضي 6 أشهر منذ عاود النفط الليبي التدفق من جديد بعد نصف عام من التوقف الإجباري عن الإنتاج والتصدير بقرار من القبائل الموالية لقائد الجيش شرق ليبيا المشير خليفة حفتر.
ورغم أن توقف الإنتاج لنصف عام ترك بصماتسلبية على الاقتصاد الليبي، وتسبب في أزمة مالية واقتصادية خانقة، فكيف انعكس استئناف تصدير نفط ليبيا على اقتصادها، وأين تذهب أموال النفط حالياً، وهل تُوزع بشكل عادل يستجيب لدعوات بعثة الأمم المتحدة للدعم بهذا الشأن؟
وتشير آخر التقارير الصادرة عن المؤسسة الوطنية للنفط إلى تعافٍ ملحوظ لقطاع النفط الليبي لم يكن متوقعاً تحققه بهذه السرعة، بعد وصول إنتاج الخام إلى مليون و244 ألف برميل يومياً، ما يقرب المؤسسة من أكثر المعدلات السابقة للإنتاج، وترجع قفزة المعدلات هذه إلى إصلاح خط الأنابيب الرئيس، الذي تعرض لأضرار ناجمة عن فترات التوقف الطويلة لتدفق الخام عبره.
و يوضح المتحدث باسم شركة “الواحة” للنفط علي الفارسي التفاصيل الفنية الخاصة بهذا الخط الذي أُصلح بقوله، إن “الخط الذي جرت صيانته يبلغ قطره 32 بوصة، وينقل نحو 200 ألف برميل من النفط يومياً إلى ميناء السدرة، الأضخم في البلاد”. وأشار إلى أنه “بإصلاحه، فإن الإنتاج في حقول الواحة النفطية بشرق ليبيا، عاد إلى مستواه الطبيعي البالغ 300 ألف برميل يومياً، ما عزز معدلات الإنتاج بشكل كبير”.