أوقفت شركات الطاقة في كوريا الجنوبية شراء النفط الإيراني لأول مرة منذ 6سنوات وذلك قبيل أقل من شهر على انتهاء المهلة التي حددتها الولايات المتحدة لدخول عقوباتها حيز التنفيذ في قطاع النفط الإيراني.
وأظهرت بيانات أولية من إدارة الجمارك في كوريا الجنوبية أن الدولة الآسيوية لم تستورد أي كميات من النفط الإيراني في أيلول (سبتمبر)، وذلك للمرة الأولى في ست سنوات، قبيل عقوبات أمريكية يبدأ سريانها في تشرين الثاني (نوفمبر). ويأتي تحرك كوريا الجنوبية، وهي من أكبر زبائن إيران في آسيا إلى جانب الصين واليابان، بعدما فشلت سيئول في الحصول على استثناء من القيود الأمريكية على شراء الخام الإيراني على نحو مماثل للإعفاء الذي حصلت عليه خلال جولة العقوبات السابقة.
وقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في أيار (مايو) الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته قوى عالمية مع طهران وأعاد فرض عقوبات على إيران خلال آب (أغسطس) في قطاعات المعادن والسيارات والعملة.
وتعتزم واشنطن فرض عقوبات إضافية تستهدف صادرات النفط الإيرانية في تشرين الثاني (نوفمبر) ويخشى إيرانيون أن تنزلق بلادهم إلى ركود اقتصادي قد يكون أسوا مما كان عليه الوضع في الفترة من عام 2012 حتى عام 2015 عندما واجهت البلاد عقوبات كبيرة من قبل.
واستوردت كوريا الجنوبية، خامس أكبر مشتري للنفط في العالم، 10.8 مليون طن من الخام الشهر الماضي، مقابل 12.3 مليون طن قبل عام، بحسب البيانات.
ومن المنتظر نشر البيانات النهائية من شركة النفط الكورية الوطنية التي تديرها الدولة في وقت لاحق هذا الشهر.
وخفضت شركات التكرير الكورية الجنوبية منذ أيار (مايو) مشترياتها من النفط الإيراني وتحولت إلى مصادر بديلة مثل الخام الأمريكي والإفريقي بسبب عدم اليقين بشأن التجارة مع إيران. ومشترو النفط والمكثفات الإيرانية من كوريا الجنوبية هم “إس.كيه إنرجي”، و”إس.كيه إنتشون بتروكيميكال” المملوكة لـ “إس.كيه إنوفيشن”، و”هيونداي أويل بنك”، و”هانوا توتال بتروكيميكال”.
وأظهرت أحدث البيانات الرسمية في إيران هبوطا في صادرات المكثفات بنحو 46 في المائة في الأشهر الستة حتى 22 أيلول (سبتمبر)، مقارنة بها قبل عام. والمكثفات زيت خفيف للغاية تجري معالجته في وحدات الفصل لإنتاج النفتا في الأساس وهي مادة خام بتروكيماوية، وتشكل صادرات مكثفات الغاز نحو 11 في المائة من إجمالي صادرات إيران من حيث القيمة.
الرئيسية أهم الأخبار