
أعلنت قطر للبترول اختيار شركة شيفرون فيليبس للكيماويات الأمريكية شريكا في مشروع بناء وتطوير مجمع جديد للبتروكيماويات في مدينة راس لفّان الصناعية.
وسيشمل المشروع وحدة لتكسير الإيثان بطاقة إنتاج سنوية تبلغ مليون و900 ألف طن من الإثيلين، مما يجعلها أكبر وحدة من نوعها في الشرق الأوسط ومن أكبر الوحدات في العالم. كما سيشتمل المشروع على وحدتين لإنتاج البولي إيثيلين عالي الكثافة بطاقة انتاجية عالية، وهو ما سيرفع طاقة قطر الإنتاجية من البولي إثيلين بنسبة 82? بحلول الربع الأخير من عام 2025.
وسيتم بناء المشروع وفقا لأعلى المعايير وباستخدام أحدث التقنيات، مع إيلاء الأهمية القصوى للسلامة والموثوقية والبيئة.
وقد تم هذا الإعلان خلال حفل التوقيع على الاتفاقيات الخاصة بالمشروع حيث قام كل من سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، والسيد مارك ليجر، الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون فيليبس للكيماويات، بالتوقيع على الاتفاقيات وذلك بحضور كبار المسؤولين من قطر للبترول، ومؤسسة شيفرون، وشركة فيليبس 66، وشركة شيفرون فيليبس للكيماويات.
وتنظم تلك الاتفاقيات ملكية وتطوير المشروع من خلال شركة جديدة مملوكة لقطر للبترول (بنسبة 70%) ولشركة شيفرون فيليبس للكيماويات (بنسبة 30%).
سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول صرح خلال مؤتمر صحفي على هامش التوقيع قائلا: “تشكل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها اليوم إنجازا هاما نحو تعزيز استراتيجية النمو التي اعتمدناها، والتي تشكل صناعة البتروكيماويات عنصرا أساسيا فيها على طريق تحقيق رؤيتنا في أن تصبح قطر للبترول واحدة من أفضل شركات النفط والغاز الوطنية في العالم.”
وأضاف سعادته “سيعمل هذا المشروع الهام على تحقيق الفائدة القصوى من غاز الإيثان المنتج من مشروع توسعة حقل الشمال ومن مشاريع الغاز الحالية، كما سيعزز من مكانة قطر بين كبار منتجي البتروكيماويات وفي مختلف الأسواق العالمية. ومما لا شك فيه أن هذا المشروع الكبير والهام سيوفر فرصاً ممتازة للقطاع الخاص في دولة قطر بما يساهم في تطوير قطاع النفط والغاز، كما سيعود على الدولة بعائدات كبيرة تدعم مسيرة النمو لاقتصادنا والرفاهية للمواطنين والمقيمين في قطر.”