في الذكرى ال٦٠ لتأسيسها.. الفاضل : قرارات اوبك التاريخية حافظت علي استقرار اسواق النفط العالمية

*د.نمر الصباح : الكويت لعبت دوراً فاعلاً لاعادة التوازن والاستقرار الى السوق النفطية العالمية

*الغيص : سواعد كويتية عملت بالمنظمة طوال 60 عاما ساهمت في خلق مكانتها الهامة

*باركيندو :” اوبك “اصبحت جزءا من مجتمع الطاقة العالمي لاستشارتها في شؤون الصناعة النفطية

كتب-عبدالله المملوك:

 


قال وزير النفط ووزير الكهرباء والماء بالوكالة الدكتور خالد علي الفاضل إن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)حافظت وكعادتها على السوق النفطية من خلال القرارات التاريخية التي اتخذتها خلال 2020 بخفض مستويات الإنتاج التي اعتبرت الأكبر في تاريخ المنظمة للحفاظ على أسعار النفط وتوفير الإمدادات النفطية للعالم، وضمان استقرار الأسواق، لتؤكد أوبك على ريادتها في إنجاح المعادلة المثالية المتمثلة في الحفاظ على الأسعار ضمانا لمصلحة المستهلكين، لكن دون أن يؤثر ذلك سلبا على المنتجين والمستثمرين في صناعة النفط.

واضاف د. الفاضل بمناسبة مرور 60 عاماً على إنشاء منظمة (أوبك) أمس انه تم تأسيس المنظمة في 14 سبتمبر عام 1960 بمبادرة من الدول الخمس الأساسية المنتجة للنفط على حينه وهي الكويت والسعودية وإيران والعراق وفنزويلا في اجتماع عقد في العاصمة العراقية بغداد، وبذلك أصبحت أوبك التي تضم حاليا 13 دولة منتجة للنفط أهم منظمة أنشأت للمحافظة على استقرار السوق العالمية للنفط وحماية الاقتصاد العالمي ، مشيرا الى ان احتفال منظمة أوبك بالذكرى الـ 60 لتأسيسها يصادف مرور العالم أجمع حاليا بظروف عصيبة تخوضها السوق بسبب تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد التي قادت إلى اضطرابات اقتصادية واسعة وانهيارات غير مسبوقة في تاريخ الصناعة النفطية.

 

ومن جانبة قال وكيل وزارة النفط الشيخ د. نمر الصباح إن الكويت لعبت دوراً رئيسياً وفاعلاً داخل المنظمة من اول اعادة التوازن والاستقرار الى السوق النفطية العالمية وهو ما اكسبها احترافا وتقديرا واسعا من قبل دول المنظمة ومن خارجها.

واضاف ان الكويت تعد من بين الدول الخمس الأولى التي اسست منظمة (أوبك) في 14 سبتمبر عام 1960 واصبح لها على مدار السنوات صوتا قياديا يصون مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء ويوجد السياسات النفطية بين الدول الاعضاء بهدف الحفاظ على الاسعار من التذبذب الحاد وبالتالي دعم النمو الاقتصادي العالمي.

لقد اثبتت اوبك انها المصدر الموثوق الذي يمد العالم بكامل احتياجاته من النفط ولعبت دورا محوريا في الحفاظ على استقرار الاسعار، وبرهنت دوماً على انها اللاعب المهيمن في اسواق النفط العالمية بمرونة انتاجية كافية للتحكم بتقلبات الاسعار وستظل تلعب هذا الدور الحيوي والهام خلال العقود المقبلة.

ومن جانبه قال محافظ دولة الكويت في منظمة “أوبك” هيثم الغيص إن هناك جهودا وسواعد كويتية عملت على مدى 60 عاما في (أوبك) منذ تأسيسها ساهمت في خلق المكانة الهامة للمنظمة حتى أضحى لها “بصمة كبيرة في خارطة الطاقة العالمية وأسواق النفط العالمية”.

وأضاف الغيص في تصريح ل(كونا) بمناسبة الذكرى ال60 لانشاء (اوبك) الذي صادف أمس الاثنين أنه في هذه المناسبة الهامة لدولة الكويت والدول الأعضاء في المنظمة لابد من ابراز دور وجهود السواعد الكويتية التي عملت ومثلت الكويت ب(اوبك) منذ تأسيسها على مدى 60 عاما ، مؤكدا على دوردولة الكويت كاحدى الدول التي أسست منظمة اوبك في عام 1960″ منوها بدور اللجان والمجالس المتعاقبة التي نظمت العمل في هذه المنظمة الهامة.

وذكر أن (أوبك) تدار من قبل مجلسين الاول مجلس المحافظين معربا عن تقديره لجهود جميع من سبقه في المنصب – محافظ دولة الكويت لدى اوبك – وتركهم بصمة واضحة ساهمت برفع سمعة دولة الكويت في مجلس المحافظين ، مبينا أن مجلس المحافظين ينظم العمل ويدير المنظمة بشكل رئيسي في حين يعد المجلس الثاني الذي تدار به المنظمة هو المجلس الاقتصادي مثمنا كذلك دور من مثل دولة الكويت في المجلس الاقتصادي في (أوبك) طوال ال60 عاما الماضية.

وأشاد الغيص بدور المسؤولين في الدولة على دعم الموظفين الكويتين سواء من وزارة النفط أو من مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة والدعم غير المحدود من الادارة العليا في القطاع النفطي لجهود الكويت في المنظمة.

ونوه “بدور الموظفين الكويتيين الذين عملوا ويعملون ب(أوبك) لتمثيل دولة الكويت في المنظمة ومن تبوأ منهم مناصب تنفيذية مهمة وترأس ادارات مهمه في المنظمة واثروا المنظمة بخبراتهم وجهودهم و تركوا بصمة واضحة.

 

ومن جانبه اكد الامين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) محمد سنوسي باركيندو على اهمية الدور الذي تلعبه (اوبك) في سوق الطاقة العالمية ، مشددا على ان المنظمة صمدت امام اختبار الزمن ولا بد من التذكير بما قاله وزير النفط الفنزويلي آنذاك لقد اتحدنا الآن واصبحنا نصنع التاريخ”.

وشدد على ان المنظمة “اصبحت جزءا لا يتجزأ من مجتمع الطاقة العالمي الذي لا يستغني عن استشارتها في شؤون الصناعة النفطية ويضع سياساتها في هذا القطاع في طليعة اهتماماته”.

واوضح ان ان (اوبك) عازمة على مواجهة التحديات وعلى التزامها القوي بتأمين سوق نفطية متوازنة ومستقرة لصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء و مواصلة تعزيز الحوار والتعاون واقتراح الحلول لبعض التحديات الرئيسية التي تواجه الانسانية مثل التنمية المستدامة والتقليل من الفقر.