كشفت بيانات لتتبع الناقلات أن صادرات إيران من النفط الخام هبطت في مايو أيار إلى 500 ألف برميل يوميا أو أقل، بعد أن شددت الولايات المتحدة عقوباتها على المصدر الرئيسي للإيرادات لطهران وهو ما يفاقم خسائر في الإمدادات العالمية.
ووفقا لرويترز أعادت واشنطن فرض عقوبات على إيران في نوفمبر تشرين الثاني مستهدفة خفض صادرات الخام الإيراني إلى الصفر. وأنهت الولايات المتحدة هذا الشهر إعفاءات كانت منحتها لثمانية مستوردين للنفط الإيراني.
وبالرغم من ذلك، صدرت إيران ما بين 250 ألف إلى 500 ألف برميل يوميا من النفط منذ بداية مايو أيار، وفقا لمصدرين بالصناعة يرصدان التدفقات. وأظهرت بيانات من ريفينيتيف ايكون شحنات من الخام عند حوالي 250 ألف برميل يوميا وصادرات من الخام والمكثفات، وهو نفط خفيف، عند حوالي 400 ألف برميل يوميا.
ويتجه الجانب الأكبر من الشحنات إلى آسيا. ولم يتضح من هو المشتري وما إذا كان النفط يتجه إلى مستهلكين أو إلى مستودعات للتخزين.
وهبطت صادرات إيران النفطية بأكثر من النصف منذ أبريل نيسان عندما شحنت الجمهورية الإسلامية ما يقل من مليون برميل يوميا. وهى أيضا أقل من 20 بالمئة من الشحنات التي أرسلتها إيران في أبريل نيسان 2018 والتي بلغت أكثر من 2.5 مليون برميل يوميا.
وأصبحت صادرات إيران أكثر غموضا منذ عودة العقوبات الأمريكية في نوفمبر تشرين الثاني. ولم تعد طهران ترسل أرقامها للإنتاج إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ولا توجد معلومات مؤكدة بشأن صادراتها.
ويتوقع محللون أن شحنات الخام الإيراني في مايو أيار ستكون أقل من 500 ألف برميل يوميا. وتتوقع سارة فاخشوري المحللة في (إس في بي انريجي انترناشيونال) لاستشارات الطاقة صادرات بين 200 ألف و550 ألف برميل يوميا.
وقالت ”إيران لديها بالفعل كميات وفيرة من النفط والمكثفات المخزنة في الصين… ولهذا نحن لا نتوقع صادرات كبيرة من الخام في شهر مايو“.