سمو أمير الكويت يدشن مشروع الوقود البيئي لشركة البترول الوطنية

 

– سمو ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الاحمد : المشروع يضع الكويت في مصاف الدول المتقدمة بصناعة التكرير عالمياً

– الشعب الكويتي برهن للعالم تعهداته المسؤولة عن تلبية احتياجات الوقود النظيف محلياً وعالميا

– أولوية قصوى لخلق فرص عمل جديدة لأبناء الكويت وتمكينهم من العمل

– الوزير الفارس : المشروع يترجم توجه الدولة لتحويلها إلى مركز جذب اقتصادي
– زيادة ربحية منتجاتنا وفتح أسواق عالمية جديدة

– وليد البدر : 1.4 مليون برميل يومياً إجمالي الطاقة التكريرية بعد إضافة مصفاة الزور
– 800 فرصة عمل للكوادر الوطنية المؤهلة وفرها المشروع

– تشغيل خط الغاز المسال الخامس بمصفاة ميناء الأحمدي

– نستهدف خفض انبعاث الغازات إلى أقل من 1%

عبدالله المملوك
في إنجاز غير مسبوق ، دشنت الكويت ، اليوم ، مشروع الوقود البيئي ، برعاية وحضور أمير البلاد حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه – وولي عهده الأمين سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح و وزير الطاقة السعودي الأمير الأمير عبدالعزيز بن سلمان.

وفي بداية الاحتفال ، قال سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد أننا نلتقي اليوم وبكل فخر واعتزاز تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد ، لتدشين مشروع الوقود البيئي بتشغيله الكامل.

وأضاف سمو ولي العهد في كلمته ، أن الشعب الكويتي الكريم يبرهن اليوم ولدول العالم وشعوبها وبتوجيه من حضرة صاحب السمو على تعهداتنا المسؤولة عن تلبية الاحتياجات الوطنية والطلب الدولي للوقود النظيف ، متوافقين مع الاتجاهات العالمية لخفض الملوثات وملتزمين بانتاج وقود منخفض الانبعاثات وأكثر التزاما بمعايير الجودة والسلامة العالمية.

وأوضح أننا نترجم اليوم لشعبنا الكريم ولدول العالم وشعوبها تطلعنا الطموح لتحقيق استراتيجية تنموية واضحة الخطى تعزز مكانة الكويت ووضعها في مصاف الدول المتقدمة في صناعة تكرير النفط العالمية.

وذكر أننا نؤكد اليوم توجهنا الواضح وأولوياتنا القصوى لخلق فرص عمل جديدة لأبناء الكويت وتمكينهم من العمل في أهم قطاع حيوي ومورد أساسي في بلدهم وليكونوا شركاء في تحقيق عوائد ربحية تحقق لدولة الكويت والعالم أجمع الرخاء والتطور في كافة أوجه الحياة واقتصاداتها.
واختتم سمو ولي العهد كلمته قائلاً : لا ننسى جهود أبناء الكويت المخلصين القائمين على تنفيذ المشروع ونقدر التزامهم ونفخر بهم وبانجازهم المشهود. وأضاف : يشرفني أن أنقل لهم شكر وتقدير حضرة صاحب السمو أمير البلاد ، كما نشكر جهود وسائل الإعلام الداعمة لتغطية المشروع إعلامياً ، كما نشكر جميع من ساهم في إنجاز هذا المشروع.

وفي هذا السياق ، أشار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط ووزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ، إلى أن مشروع الوقود البيئي أحد أبرز المشاريع الكبرى في تاريخ القطاع النفطي، فقد شهدت في إطاره كل من مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله عملية تحديث وتطوير واسعة وغير مسبوقة، من أجل تمكين المصفاتين من إنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة، تلبي المعايير والاشتراطات البيئية العالمية.

وأضاف : يترجم هذا المشروع الرائد توجه الدولة نحو تحويل بلادنا إلى مركز جذب اقتصادي، كما ينطلق من أهم أهداف استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة، والمتمثل في تحقيق الاستغلال الأمثل لثروة البلاد النفطية، حيث يسهم المشروع في زيادة ربحية منتجاتنا، وفتح أسواق عالمية جديدة، وتعزيز المكانة الريادية للكويت على مستوى صناعة النفط العالمية.

وقال : إن أهمية هذا الحدث مستمدة من أهمية القطاع النفطي، الذي يمثل الركيزة الأولى والداعم الرئيسي لاقتصادنا الوطني، ومن هذا المنطلق، فإن الدولة وعلى رأسها صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده حفظهما الله ورعاهما، تولي اهتماماً كبيراً بهذا المورد، وتحرص على النهوض بهذا القطاع الحيوي، كي يستمر في أداء دوره التنموي الرائد على أكمل وجه.

وبين الفارس أن الصناعة النفطية العالمية تشهد تنافساً شديداً، وتواجه تحديات وصعوبات كبيرة، ولضمان البقاء في دائرة المنافسة، والمحافظة على مكانة بلادنا كواحدة من أهم الدول المنتجة للنفط، فإن القطاع النفطي الكويتي يحرص دائماً على مواكبة تطورات هذه الصناعة، وتلبية متطلباتها المتغيرة، من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة، وتطوير قدرات ومهارات كوادره البشرية.

ويفخر القطاع بأن سياساته وخططه الاستراتيجية نجحت في تأهيل أبنائنا وبناتنا، وأكسبتهم المزيد من الخبرة والكفاءة والقدرة على إدارة وتسيير شؤون ثروتنا النفطية، وهو ما ظهر جلياً وواضحاً في هذا الشروع.

ومن جانبه ، قال الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية وليد البدر ، نفذت الشركة مشروع الوقود البيئي بهدف مواكبة المعايير البيئية العالمية الجديدة، ولكي تتمكن من إنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة، تلبّي حاجة السوق المحلية، وتفتح المجال أمامنا للدخول إلى أسواق عالمية جديدة، تسهم في تعزيز مكانة الكويت على مستوى صناعة تكرير النفط العالمية.
800 ألف برميل
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لهذا المشروع الحيوي 800 ألف برميل يومياً موزعة بين مصفاتي ميناء عبدالله وميناء الأحمدي، وهذه الكمية سوف تضاف إلى كمية الإنتاج المنتظرة لمصفاة الزور بعد تشغيلها، والبالغة نحو 600 ألف برميل يومياً، وبذلك سوف تشهد كميات النفط الخام المكررة زيادة كبيرة لتصل إلى مليون وأربعمئة ألف برميل يوميا للمصافي الثلاث، وهو ما يعني رفع الكفاءة التشغيلية وتطوير القدرات التحويلية، فضلاً عن الاستغلال الأمثل، وتحقيق أفضل قيمة وأعلى عائد ممكن للموارد الهيدروكربونية.

وساهم ساهم مشروع الوقود البيئي منذ بدء أعماله الإنشائية وحتى إنجازه، في توفير ما يقارب 800 فرصة عمل للكوادر الوطنية المؤهلة، وفي تطوير قدراتها ومهاراتها، وسيظل المجال مفتوحاً باستمرار أمام استحداث المزيد من هذه الفرص الوظيفية لسد احتياجات الشركة.

ولفت أن لقد واجه أبناؤكم العاملون في الشركة تحديات عديدة خلال مراحل تشييد المشروع، لكنهم نجحوا بفضل من الله عز وجل، ثم بتعاونهم وكفاءتهم وتضافر جهودهم، في قيادة أكبر عملية تطوير في العالم لمصافٍ نفطيةٍ قائمة وتعمل بكامل طاقتها، كما تغلبوا على تأثيرات جائحة كورونا، وتمكنوا بنجاح من تشغيل وحدات المشروع، في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد.

واليوم، وبتشغيل مشروع الوقود البيئي، تكون الكويت قد حققت تقدماً كبيراً على خارطة صناعة التكرير العالمية، ووضعت مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله في الصف الأول ضمن قائمة مصافي النفط العالمية، التي تتميز بمنتجات تتوافق مع المتطلبات العالمية الجديدة للحفاظ على البيئة، وخاصة تخفيض انبعاثات أول وثاني أكسيد الكبريت وغيرها من الانبعاثات الضارة الأخرى.

وقال سيعمل المشروع كذلك، وبشكل فعَّال، على دعم آفاق النمو للاقتصاد الدولة، وقد حرصت الشركة منذ البداية على تعزيز المحتوى المحلي من خلال إشراك القطاع الخاص في أعمال المشروع، إيماناً منها بدور هذا القطاع، بحيث بلغت حصته نحو مليار ومئة مليون دينار كويتي، من التكلفة الإجمالية للمشروع البالغة أربعة مليارات وستمئة وثمانين مليون دينار.

وبين أنه تحت شعار “وتستمر الإنجازات”، قامت شركة البترول الوطنية الكويتية مؤخراً، بتشغيل خط الغاز المسال الخامس بمصفاة ميناء الأحمدي، وبطاقة إنتاجية يومية تبلغ 805 ملايين قدم مكعب من الغاز، و106 آلاف برميل يومياً من المكثفات.

ولفت ألي ان هذا المشروع يعد ثاني أهم مشاريع الشركة بعد مشروع الوقود البيئي، وفق خطة الشركة وأهدافها الاستراتيجية، وذلك في ضوء توقعات الزيادة في إنتاج الغاز والمكثفات الناتجة عن خطط تطوير استكشافات الغاز المستقبلية الجديدة بحقول النفط والغاز. كما أن هذا المشروع يعزز من طاقة الشركة الخاصة بمعالجة الغاز المسال، حيث وصلت الطاقة اليومية الإجمالية للخطوط الخمسة إلى ثلاثة مليارات ومئة وخمسة وعشرين مليون قدم مكعب من الغاز، و332 ألف برميل من المكثفات.

وقال البدر ان الشركة قامت الشركة بتنفيذ وتشغيل أحد المشاريع الحيوية والمهمة بيئياً، وهو مشروع بناء وحدة جديدة لمعالجة الغازات الحمضية بمصفاة ميناء الأحمدي، والذي يهدف إلى خفض انبعاث الغازات إلى أقل من 1%، وبالتالي تقليل نسبة التلوث، والمحافظة على البيئة.
وتشكل هذه المشاريع إضافة جديدة وترجمة لأهداف الشركة الساعية للتوسع في المشتقات المربحة، التي تتوافق مع متطلبات السوق العالمية واشتراطاتها ومعاييرها البيئية.