سلطان : «نفط الكويت» تطبق أفضل الممارسات البترولية العالمية في مجالي إدارة المكامن والاحتياطيات النفطية للمحافظة على مصادر الثروة البترولية

عبدالله المملوك

قال الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت عماد سلطان إن شركة نفط الكويت تقوم من خلال فرق عمل تطوير الحقول والدراسات المكمنية فيها بإجراء الدراسات الجيولوجية وتطبيقات محاكاة المكامن ودراسات إدارتها بشكل دقيق ودوري، مع الاستعانة بأفضل البيوت الاستشارية العالمية في تقييم خطط الإنتاج ومراجعة أداء المكامن، لضمان استخلاص أقصى كمية ممكنة من الاحتياطيات من كل مكمن.

واضاف سلطان بحسب تصريحات لصحيفة الراي الكويتية انه تم أخيراً الاستعانة بشركات عالمية، لنقل أحدث وسائل إدارة المكامن والتكنولوجيا اللازمة لمساعدة «نفط الكويت» في المحافظة على هذه الثروة وحسن استغلالها.

واوضح ان المكامن النفطية تمر بـ3 مراحل خلال فترة إنتاجها وتطويرها، حيث يبدأ المكمن بالإنتاج الطبيعي «ذاتي الضغط»، تليها المرحلة الثانوية التي يتم خلالها إنتاج النفط بمساعدة المكمن عن طريق تعزيز ضغطه من خلال حقنه بالمياه أو عبر تركيب مضخات غاطسة في الآبار تساعد في رفع الإنتاج إلى سطح الأرض، قبل الوصول إلى المرحلة الثالثة لتعزيز الإنتاج، والتي تتضمن استخدام ضغط الغاز أو المواد الكيمياوية، والتي تعرف بتقنية تحسين طرق الإنتاج «Enhanced Oil Recovery (EOR)»، حيث يتم حقن المواد في المكامن للمساعدة باستخلاص النفط وإنتاجه عن طريق الآبار.

ولفت الي ان هذه المراحل تسري على المكامن في «نفط الكويت»، حيث إن معظمها ينتج من خلال المرحلة الثانية حالياً، فيما لا تزال هناك بعض المكامن تُنتج من خلال المرحلة الأولى ، مشيرا ألي انه في مراحل الإنتاج الثانوي، ومع الأخذ في الاعتبار المعايير والدراسات الفنية والاقتصادية، يتم تطبيق مشاريع ضخ المياه، والتي تهدف إلى زيادة معدلات الإنتاج ورفع الاحتياطيات عبر زيادة الضغط في المكامن، والذي يزيد الكمية الكلية الممكن إنتاجها مستقبلاً، مع المحافظة على ضغط المكمن وعدم استنزافه.

وذكر ان الشركة تعتمد على تطبيقات الاستخراج المعزز للنفط، والتي يجري تقييمها في الوقت الراهن، إذ تشكل علامة فارقة لتقييم الجدوى الفنية والتجارية لتعزيز استخراج النفط باستخدام الحقن الكيميائي في مكامن ذات خصائص جيولوجية معقدة وفقاً لمعايير ربحية واضحة.

وافاد انه يجري حالياً الإشراف على دراسات تحديد واختيار أساليب الإنتاج الثلاثي (الاستخلاص المعزز للنفط) لمكامن «نفط الكويت»، حيث تدل نتائج هذه الدراسات على إمكانية إضافة احتياطيات هيدروكربونية مستقبلاً ،
، حيث بدأت الشركة بتقييم أساليب عدة لتعزيز استخراج النفط، من ضمنها حقن مياه منخفضة الملوحة وغازات قابلة للامتزاج مع النفط ومواد كيميائية أخرى، بما من شأنه رفع كفاءة الإنتاج عن طريق سلسلة دراسات وتطبيقات ميدانية أولية.

ومثال على ذلك، تم البدء بتشغيل أول تطبيق ميداني لتعزيز استخراج النفط باستخدام تقنية الحقن الكيميائي في حقل الصابرية شمال الكويت، والذي سيساهم في تعزيز الإنتاج من شمال الكويت حسب النتائج الحالية المبشّرة.

وعليه، تفتخر «نفط الكويت» باقتباسها أفضل الأساليب والممارسات البترولية العالمية في مجالي إدارة المكامن والاحتياطيات النفطية، والتي من خلالها ستحقق الشركة أهدافها الإستراتيجية بكفاءة عالية، وتحقق الإدارة المثلى للمحافظة على مصادر الثروة البترولية.

وطالب سلطان الجميع بتحري الدقة وأخذ المعلومات الصحيحة من مصادرها، حيث نتمتع في «نفط الكويت» بالشفافية التامة ومنفتحون على الجميع، وجاهزون في كل الأوقات لتوضيح أي معلومة، وتزويد الرأي العام بالبيانات عالية الدقة مؤكدا انه لدى الشركة نظام لإدارة المكامن يتمتع بالكفاءة والخبرة، تعمل من خلاله على مراجعة حالة مكامنها النفطية والغازية بصورة دورية، وتصدر التوجيهات لفرق تطوير الحقول المختلفة في مناطق عمليات الشركة لتنفيذها من أجل ضمان سلامة هذه المكامن متى ما اقتضت الحاجة.