مع انخفاض الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال وتدني أسعاره، مازال معظم المنتجين الأفارقة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء ينتجون قدرا أكبر من الغاز الطبيعي المسال من أجل التصدير، خلافا لما اتخذته دول أخرى بشمال القارة لديها احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي وآثرت إيقاف عمليات بيع الغاز الطبيعي المسال لأنها ليست مربحة.
ووفقا لتقرير صدر اليوم عن مؤسسة “جلوبال بلاتس Global Platts لبيانات الطاقة”، فإن إجمالي صادرات الغاز الطبيعي المسال من نيجيريا وأنجولا وغينيا الاستوائية والكاميرون تتساوى بوجه عام مع حجم ما جرى توريده من صادرات لهذه الدول خلال الفترة نفسها من العام الماضي على الرغم من انخفاض الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال.
وأوضحت الشركة أن صادرات الغاز الطبيعي المسال في نيجيريا منذ بداية العام الجاري مازالت ضخمة، حيث صدرت أبوجا حوالي 11 مليار متر مكعب من الغاز المسال خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، مشيرة إلى أن نيجيريا لديها مخزونات قياسية من الغاز الطبيعي المسال في ناقلات متوقفة أمام سواحل البلاد منذ الشهر الماضي الأمر الذي يعكس مدى صعوبة العثور على مشترين لهذه الشحنات.
وأضافت أن شحنات أنجولا زادت ليصل إجمالي ما صدرته خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري إلى 2.7 مليار متر مكعب من مكافئ الغاز الطبيعي وبزيادة تقارب 4% مقارنة بصادرات الفترة ذاتها من العام الماضي.
أما غينيا الاستوائية، فتواصل منشأة إنتاج الغاز الطبيعي المسال (EG LNG) في تصدير الغاز الطبيعي المسال بنفس وتيرة إنتاج العام الماضي. كذلك صدرت الكاميرون كمية من الغاز الطبيعي المسال خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري تماثل تلك التي صدرتها في الفترة ذاتها العام الماضي.
ولفتت مؤسسة “جلوبال بلاتس Global Platts لبيانات الطاقة” إلى أن صادرات المنتجات النفطية في ظل هذه الظروف من تراجع الأسعار لن تجني سوى القليل من المال، لكن هذه الدول سالفة الذكر بحاجة ماسة إلى عائدات الصادرات البترولية حيث تفتقر خزائنها لمصادر دخل وبالتالي فإن كل السبل مباحة لملء خزائنها العامة حتى لو بالقليل من العائدات.