
كتب-عبدالله المملوك
قال الخبير النفطي الدكتور عبدالسميع بهبهاني إن عودة الأسعار مرة أخري لاوضاعها الطبيعة يحتاج الى حوالي 6 اشهر الى عام نظراً للاوضاع الحالية ،موضحاً أن المصافي سوف تعوض الخسائر بشكل أسرع من بيع النفط الخام حيث أن المصافي سوف تعود مع تعافي الدول والمصانع الى العمل مرة أخري ،خصوصا في دول أسيا والتي تعتبر أسعار من دول اوربا وامريكا في عملية التعافي للأسعار،متمنياً عودة المصانع للعمل وتوقف عمليات الاغلاق بسرعة في المشتقات الخمسة وهو ما سيقلل مدة التعافي الى 10 اشهر .
وحول عمليات تخزين النفط قال د. بهباني لـ ” وكالة انباء النفط ” إنه ليس كل الشركات تتحمل عمليات التخزين للنفط الخام ،لا سيما وان لتكلفة التخزين ارتفعت بشكل كبير الى مستويات تقدر ب 300 % وهي أرقام خيالية للتخزين و غير مجدية ،اما بالنسبة للدول والخليج فهي تملك ناقلات VLCC التي تحتوي 2 مليون برميل وكذلك عمليات التأجير شركات اخري .
وفيما يتعلق بانتاج المصافي قال د. بهبهباني إن نشاط المصافي قل بصورة ملحوظة ،خصوصا في منتجات الجازولين والكيروسين حيث إنخفض إنتاج تلك المشتقات الى 60% ،أما منتجات الديزل والنافثا وزيت الوقود إنخفض إنتاجها الى 40% ،ولا زالت الناقالات والطلب على النافثا وبعض مولدات الطاقة على نفس مستوياتها،لافتاً الى أن أغلب المصافي لا يمكنها الفصل بين تلك المشتقات لذا تضطر للتخفيض الكامل وتخزين الفائض من منتجات الجازولين والكيروسين الذي بلغ اعلى من معدل الخمس سنوات .
وأشار إلي ان منتجات النافثا وزيت الوقود لا زال إستخدامها يسير بشكل جيد وحركة الناقلات أسرع وأقوي من المنتجات الأخري وشاحنات النقل أيضاً ، موضحاً أن أغلب الشركات اضطرت لإغلاق المصافي نتيجة الأعباء الراسمالية والتي تتحملها الدول المنتجة مثل دول اوبك .