دولة أفريقية تهدد عرش قطر في سوق تصدير الغاز

بعد دخول الدول الإفريقية بقوة إلى سوق المواد النفطية، وتغيير مسار الخريطة البترولية حول العالم ليسحب البساط من تحت أقدام الدول الداعم للإرهاب مثل قطر وتركيا، وذلك من خلال تقارير دولية تكشف مدي قوة الدول الإفريقية وعلى رأسهم السنغال وموريتانيا مروراً بـ”موزمبيق”, والتي تعتبر مفتاح البوابة الجنوبية لإفريقيا وواحدة من أسرع الدول نمواً وصاحبت أكبر مشروعات الغاز في إفريقيا .

فبعد رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي ورجوعها إلى أحضان أفريقيا تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وامتلاك مصر إمكانيات قوية تجعلها في المقدمة دائماً، كان عليها أن تضع الاستثمارات الخارجية في أفريقيا على قمة أولوياتها, وذلك ما حدث بالفعل من خلال زيارة رئيس موزمبيق “فيليب نيوسي” إلى مصر وبرفقته عدد كبير من رجال الإعمال ورواد الاقتصاد لتعزيز التعاون المشترك بين الشعبين الشقيقين.

موزمبيق مفتاح جنوب أفريقيا

تعد دولة موزمبيق من أقوى وأسرع الدول التى تعمل على تطوير إمكانياتها، وذلك من خلال الاستغلال الجيد لمواردها، حيث يشارك مستوى القطاع الزراعي فى تلك الدولة الى ما يعادل 74% من الناتج المحلي، وذلك يجعل متوسط دخل الفرد فى حالة زيادة دائماً، وتتعدد موارد “موزمبيق” وتتضمن السكر واللحوم والشاي والدواجن والأبقار، ليفتح إمام أعيون الحكومة المصرية تحقيق المنافع المتبادلة بين الدولتين الشقيقتين فى شتئ المجالات.

غاز موزمبيق والشراكة المصرية

أعلنت موزمبيق موخراً اكتشافها الضخم من المواد النفطية ” الغاز الطبيعي ” بالقرب من سواحلها والتي تستطيع من خلاله أنتاج 30 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي، والذي تحدث عنه الخبراء الدوليين قائلين أن موزمبيق سوف تمتلك أكبر مشروعات الغاز على مستوي العالم بحلول عام 2022، وذلك ما جعل الحكومة المصرية تسعى للتعاون مع حكومة موزمبيق لبحث إمكانيات التعاون فى إنتاج الغاز، خاصة أن مصر دخلت ضمن أكبر منتجي الغاز فى العالم. وتقدر احتياطيات الغاز الطبيعي قبالة سواحل موزمبيق نحو 50 تريليون قدم مكعبة (1.4 تريليون متر مكعب) أي ما يعادل تقريبا احتياطي ليبيا. وهى تكفي لإمداد فرنسا وألمانيا وبريطانيا وايطاليا بالغاز.

مصر الإقوي إقليمياً

فى ظل الثورة الحقيقية للمواد النفطية التي تمر بها دول الشرق الأوسط وأهميتها فى زيادة الدخل المحلي، يأتي الاكتشاف المصري فى البحر المتوسط ليصنف الأقوى فى الشرق الأوسط حيث يعد المصدر الوحيد الأكثر تلوثاُ على مستوي العالم ، وفى السياق نفسه، قال يوسى أبو، الرئيس التنفيذى لشركة “ديليك دريلينج” المتخصصة فى الطاقة، إن مصر ستتحول إلى مركزا إقليميا للطاقة، مضيفا أن الشيء الرئيسي هو أن مصر أصبحت مركزا حقيقيا للغاز فى المنطقة، فيما كشف تقرير سابق صادر عن المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن مصر هي الدولة الوحيدة فى المنطقة التي يمكنها تصدير الغاز لأوروبا بمفردها بما لديها من مخزون هائل فضلا عن البنية التحتية التي لديها.